المحلية

الجمعة 12 كانون الثاني 2024 - 07:39

تكتّم هوكستين يخفي هذا الامر!

تكتّم هوكستين يخفي هذا الامر!

"ليبانون ديبايت"

من الواضح أن الزيارة القصيرة للوسيط الأميركي آموس هوكستين، لا تشبه غيرها من الزيارات الماضية، لجهة التطور الذي حصل على صعيد استكمال آليات البحث في تطبيق القرار 1701 أولاً، وتثبيت الحدود البرية المسجّلة لدى الأمم المتحدة ثانياً، وهو ما تؤكده الكاتبة والمحلّلة سابين عويس، التي تنفي وجود أي بحث في اتفاق ترسيم جديد، وفق ما تحدث عنه البعض، وذلك على غرار الترسيم البري مؤكدةً عدم وجود أي اتفاق جديد في هذا السياق.

وتكشف المحلِّلة عويس في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أن التكتّم الشديد الذي أحاط بوقائع اللقاءات التي أجراها هوكستين في بيروت، حمل مؤشراً على "تقدّم" في الأفكار المتداولة، أو المقترحات التي حملها إلى المسؤولين، والتي لا تأتي بشكلٍ منعزل وخاصٍ بلبنان فقط، بل تندرج في سياق المقترحات التي تُبحث من خلال الحراك الأميركي الناشط في المنطقة، والذي يقوده وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي زار عدة دول عربية، حيث بدا وكأن واشنطن تجمع كل أجزاء "البازل" الكبير في المنطقة.

وبالتالي، تقرأ عويس في الحراك الأميركي، أن كل شخص في الإدارة الأميركية، ومن خلال موقعه، يسعى إلى إنجاز الجزء المتعلّق به في هذا "البازل" الكبير، وهو ما يعكس جدية أميركية بالوصول إلى التسوية في المنطقة كلها، وليس فقط في لبنان، وذلك بالتوازي مع السعي لمنع انزلاق لبنان إلى الحرب.

واللافت في زيارة هوكستين الأخيرة، برأي عويس، هو أنها استبقت وصول السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون، إذ تكشف أن هوكستين يتحرّك وفق أجندة خاصة به، ولو لم تكن لديه مهمة ما أو أفكاراً لا تحتمل التأخير، كان سيؤخر وصوله، وكان باستطاعته انتظارها وليس لقاءها في المطار خلال مغادرته.

وعن دور السفيرة جونسون، تتحدث عويس، عن أنها على تماس مع الملفات اللبنانية، ولن تحتاج إلى وقتٍ للإنخراط في المشهد اللبناني وستواصل مهامها من النقطة التي توقفت عندها دوروثي شيا، علماً أن جونسون عملت في لبنان لفترة عامين، وهي تملك الخبرة الكافية وتستطيع مواكبة الوضع اللبناني، منذ اليوم الأول لتوليها مهامها في لبنان، كما أن لقاءها مع هوكستين في المطار ساعد على وضعها في أجواء زيارته ومهمته.

وتستخلص عويس في زيارة هوكستين، أنه وضع لُبنة الحل الديبلوماسي، ما يعني أنه سيبلور الأفكار التي طرحها في لبنان مع الجانب الإسرائيلي، على أن تحمل زيارته المقبلة إقتراحات أو أفكار عملية.

وبالتالي، تشير عويس، إلى أن هوكستين حمل بيده مقترحاً، وبمبادرة منه، وسيعمل لتحويله الى آليات تكون قابلة للتنفيذ إنطلاقاً من تثبيت الحدود البرية وتطبيق القرار 1701، وبالتالي، فهو تحدث عن حل مؤقت وأولويته وقف التصعيد والإنزلاق إلى حرب موسعة، على أن يكون ملف مزارع شبعا مؤجلاً إلى مرحلة لاحقة من الحل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة