قال الكاتب الإسرائيلي، يونا جيرمي بوب، إن هجوم حزب الله اللبناني على موقع إسرائيلي بصاروخ مضاد للدبابات فاجأ الجيش، وتساءل: "ما الذي سيمنعه من إطلاق آلاف الصواريخ على حيفا وتل أبيب؟".
وأضاف بوب في مقال بِصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه "في غضون 4 أيام، نفذ التنظيم اللبناني هجومين كبيرين على مواقع إسرائيلية في الشمال، ثم أطلق صاروخاً مضاداً للدبابات على منزل تجاه مستوطنة "كفار يوفال"، مما أدى إلى مقتل اثنين"، معتبراً أن "ذلك لا يمنعه من مفاجأة أخرى".
وفي 6 كانون الثاني، هاجم حزب الله قاعدة مراقبة الحركة الجوية التابعة لسلاح الجو في جبل الجرمق (ميرون)، واستهدف في 9 كانون الثاني مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في مدينة صفد.
ورأى الكاتب الصحيفة أن هناك أخطاء تكتيكية خطيرة ساهمت في نجاح كلا الهجومين على الرغم من أن تأثير الهجوم الثاني كان طفيفاً.
وتساءل قائلاً: "ما هو معنى هذه الهجمات؟ هل ساعدوا حزب الله على تغيير الواقع في الشمال؟ هل يعني هذا أن هذا المستوى من الضرر مختلف نوعياً؟".
وأشار إلى أن هجوم حزب الله بصاروخ مضاد للدبابات على منطقة قريبة بما يكفي من الحدود، من الناحية التكتيكية، يشير إلى أنه من الضروري الاستعداد لسيناريو تهديد من الصواريخ المضادة للدبابات من التنظيم اللبناني.
وقال إن منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية، وغيرها من قدرات الدفاع الجوي توفر غطاء، ولكن ضد الصواريخ التي تحلق على ارتفاع أعلى وفي مسار يشبه القوس فقط، موضحاً أن الصواريخ المضادة للدبابات تحلق على علو منخفض وفي خط مستقيم نحو الأهداف، وعادة ما تكون عبارة عن مركبات مدرعة ثقيلة على الرغم من أنها يمكن أن تدمر المنازل بسهولة أيضاً.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يمتلك أنظمة دفاعية قادرة على التعامل مع مثل هذه التهديدات التي تتعرض لها المركبات المدرعة، إلا أنه لم يقم بنشر تلك الأنظمة في مناطق مثل موقع القاعدة التعسكرية التي تم استهدافها، موضحاً أن كل هذا يسبب ضرراً حقيقياً لقدرات القوات الجوية.
وأشار إلى ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي لديه بدائل تشمل، موارد للمراقبة المتنقلة، والمقاتلين الذين ينفذون عمليات جمع المعلومات الاستخبارية، وفي السنوات الأخيرة، تم بالفعل استخدام الرادارات، وهي أكثر تقدماً بكثير من أنظمة الكشف البصري.
وقال: إنه إذا فاجأ "حزب الله" إسرائيل بصواريخ مضادة للدبابات من 3 أماكن بعشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار دون بذل الكثير من الجهد "فما الذي سيمنعه من مفاجأة الجيش الإسرائيلي بإطلاق 8000 صاروخ دفعة واحدة على حيفا أو تل أبيب؟".
وتابع، "حتى يومنا هذا، يحاول الجيش الإسرائيلي ردع حزب الله من خلال الهجمات، كما قتل الجيش أيضاً قائد وحدة الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله، ووفقاً لتقارير أجنبية، قتل أيضاً وسام الطويل، الذي كان القائد الفعلي لكتائب الرضوان".
اخترنا لكم

اقليمي ودولي
الثلاثاء، ٢٩ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الثلاثاء، ٢٩ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الثلاثاء، ٢٩ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
الثلاثاء، ٢٩ نيسان ٢٠٢٥