رأى الكاتب الإسرائيلي، ألون بن دافيد، أنه "لا اتفاق سيدفع حزب الله إلى تفكيك مواقعة بالقرب من الحدود الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "الجيش الإسرائيلي كان مقتنعاً بأن لديه معلومات استخباراتية دقيقة عن التنظيم، إلا أن الأسابيع الأخيرة كشفت حجم البنية التحتية له بالقرب من الحدود".
وأشار في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "رياح الحرب في الشمال.. لا اتفاق سيدفع حزب الله إلى تفكيك مواقعه قرب الحدود"، إلى أن "الحدود الشمالية لإسرائيل تشهد هذه الأيام سلسلة مذهلة من الاكتشافات تحت عنوان "محميات طبيعية"، والتي شملت خنادق قتالية ومواقع مدافع مضادة للدبابات ومخابئ، والعديد من الصواريخ الثقيلة، التي أعدها حزب الله لمواجهة إسرائيل".
وأوضح الكاتب أن "سلاح الجو الإسرائيلي يقصف البنى التحتية المكشوفة، ولكن لا يمكنه تدمير تلك غير المكشوفة، إلا من خلال العمل البري"، مؤكداً أن "لا اتفاق من شأنه أن يدفع حزب الله لتفكيك تلك البنى من تلقاء نفسه".
ومع أنه لم يستبعد التوصل إلى اتفاق مع "حزب الله" الذي أبعد كتائب الرضوان عن الحدود، لفت إلأى أنه في إحدى الليالي قد ينزل مقاتلوه ويتمركزون في المواقع التي لم يتم الكشف عنها.
وأضاف, "في هذه اللحظة يبدو أن نصر الله يستمتع بالإنجاز الذي سجله في شل الحياة على طول الحدود، وبالتالي تتزايد احتمالات تحولنا إلى صراع في الشمال أيضاً".
وذكر الكاتب أن "الجيش الإسرائيلي سوف يخصص الأسابيع المقبلة لسحب القوات العاملة في غزة، سواء كانت النظامية أو الاحتياطية، حيث إنها أرهقت الأشهر الثلاثة من القتال جسدياً وذهنياً، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصبح جاهزة للانطلاق في حملة جديدة".
ولفت أنه "من المتوقع أيضاً أن تتغير القيادة العليا للجيش الإسرائيلي خلال هذا الوقت"،
وتابع, "يبدو أن معظم الضباط المسؤولين عن كارثة 7 تشرين الأول قد أدركوا بالفعل أنهم لن ينتظروا انتهاء التحقيق، وسوف يفسحون المجال للآخرين، وبعد تقاعد النخبة الأمنية، سيكون من الصعب على القيادة السياسية الهروب من المسؤولية، حتى بالنسبة لأولئك الذين أتقنوا هذه القدرة إلى مستوى الفن".
وكان مسؤولون لبنانيون قالوا إن: "حزب الله" المدعوم من إيران، رفض أفكاراً أولية من واشنطن لتهدئة القتال الدائر مع إسرائيل عبر الحدود، تضمنت سحب مقاتليه بعيداً عن الحدود، لكن التنظيم لا يزال منفتحاً على الدبلوماسية الأمريكية، لتجنب خوض حرب شاملة".
ويقود المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين، مساعي دبلوماسية تهدف إلى إعادة الأمن على الحدود بين لبنان وإسرائيل، في وقت تنزلق فيه المنطقة بشكل خطير صوب تصعيد كبير للصراع، في إطار تبعات الحرب الدائرة في القطاع.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News