هدفان للإسرائيلي في الجنوب... هل تتورّط الولايات المتحدّة؟!

"ليبانون ديبايت"

رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن "الجبهة الجنوبية محكومة بإرادتين, إرادة التأثير والضغط الذي يمارسها حزب الله على العدو الإسرائيلي لخدمة أمرين, الأول إسناد قطاع غزة والضغط على العدو من أجل وقف عدوانه وتخفيف الضغط عن المقاومة, والثاني نمط عسركي يصنّف نوعاً من أنواع العمليات الدفاعية الإستقابية".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال حطيط: "العدو الإسرائيلي يعلم جيداً أن عمليات الحزب تؤثّر عليه عسكرياً, وإقتصاديا, وسياسياً, وأمنياً, ولذلك يسعى جاهداً لإسكات هذه الجبهة أو تفجيرها بشكل يورّط الولايات المتحدّة الأميركية".

واعتبر أن "عمليات العدو في الجنوب تهدف, إما للضغط لإسكات الجبهة الجنوبية بعمليات موجعة, وإمّا تفجير الجبهة لاستدراج الولايات المتحدّة وتوريطها في الحرب".

وتابع, "مقابل استراتيجية العدو, بيدو أن المقاومة الإسلامية التي يقودها حزب الله لا زالت تتحكّم بمسار الأمور, وفقاً لاستراتيجية الضغط المرن التي تعتمدها".

وأشار إلى أن "هناك تيارين في إسرائيل, تيار يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض الرؤوس الحامية ويدخل فيه وزير الدفاع ورئيس الأركان, والذين يفضلون الحلّ العسكري أي الحرب, لأنهم يعتبرون أن النجاح في هذا الحل, يستعيد ثقة المستوطنين بالجيش والحكومة, ويعيد المستوطنين إلى المستوطنات".

وبالمقابل, "هناك تيار معاكس في إسرائيل, يرى أن الجيش الإسرائيلي فشل أمام حركة حماس المحاصرة على مدى 15 أسبوعاَ, ولم يستطع أن يحقّق أهدافه العسكرية, وبالتالي سيكون فشله أكبر ويشكّل كارثة استراتيجية وعسكرية بمواجهة حزب الله".

وقال: "بين هذين التيارين نرى أن الموقف الأميركي هو مع التيار الثاني, فأميركا لا تريد توسيع الحرب, على اعتبار أن ذلك سيلقي عليها أعباء غير مستعّدة لتحملها الآن".

وخلُص حطيط إلى القول, "الحرب مستبعدة حتى اللحظة بنسة تتجاوز الـ 75%, إلا أنني كعسكري دائماً أبني على الخيار الأسوأ عند العدو, فعندما تكون النار مشتعلة, الرياح تحرّكها في أي إتجاه, وفقاً لإتجاه الريح, إنما برأي حطيط هذا الإحتمال لا يزال منخفضاً".