التحري

الجمعة 26 كانون الثاني 2024 - 15:02

تحوّل في دور حزب الله الداخلي

placeholder

يُلقي الدور الجديد الذي يتبنّاه حزب الله في لبنان الضوء على تطوّرات مُلفتة، خصوصاً في ظلّ موقفه الثابت برفض التفاوض حول ملفّ رئاسة الجمهورية الى ما بعد انتهاء النزاع في غزّة. يُفسَّر هذا الموقف كإستراتيجيّة لضمان استمراريّة النفوذ الإيراني في التأثير على مسار السياسة اللبنانية، وبشكل أساسي في عمليّة اختيار الرئيس اللبناني المستقبلي.

التغيُّر في استراتيجيّات إيران داخل لبنان يثير الاهتمام، فبعد فترة طويلة من الاعتماد على حزب الله كوسيط أساسي ومنفّذ لسياساتها، تبدو إيران الآن أكثر رغبةً في تولّي الأمور بنفسها مباشرةً. هذا التحوُّل يعبِّر عن استراتيجيّة جديدة لطهران، تهدُف من خلالها إلى تعزيز مكانتها وتأثيرها المباشر، خاصّةً عِقب الضربات التي تلقَّتها بعد عمليّة 7 أوكتوبر وفَشل استراتيجيّة وِحدة الساحات التي أضعفت محور الممانعة.

في هذا السياق، يتبدّل دور حزب الله إلى دور ثانوي كأداة تمهيديّة لمفاوضات إيران، ممّا يُشير إلى تحوُّل كبير في الوظيفة التقليدية التي كان يلعبها الحزب في الساحة السياسية اللبنانية. يعكس هذا التطوُّر تحوُّلات جوهريّة في موازين القوى الإقليمية، ويُعدّ دلالة على مرحلة جديدة قد تُشكّل معالم المشهد السياسي اللبناني في المستقبل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة