"لا مصلحة لإسرائيل في شن حرب شاملة ضد حزب الله"

رأى المحلل المختص في قضايا الاستخبارات والإرهاب يونا جيرمي بوب أن لا مصلحة لإسرائيل في شن حرب شاملة ضد "حزب الله" في الجبهة الشمالية، ولو حتى خلال 6 أشهر، والسبب هو أن الحرب في غزة قد لا تنتهي قريباً.

وقالت في تحليل بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن المعضلة الرئيسية حتى الآن هي ما إذا كانت إسرائيل لديها القدرة على إقناع حزب الله بسحب أغلب قواته إلى ما وراء نهر الليطاني بالسبل السياسية، أم سيتطلب الأمر حرباً شاملة؟

ومع ذلك، هناك احتمال آخر بأن يتمكن سكان المنطقة الشمالية من العودة إلى منازلهم قريباً دون إجراءات سياسية ودون حرب أيضاً.

وقال جيرمي، إنه يتعين على إسرائيل أن تتصرف بعدة طرق على الحدود الشمالية، أولاً، الإبقاء على فرقتين كاملتين من الجيش الإسرائيلي على الحدود إلى أجل غير مسمى، ومضاعفة عدد الجنود الذين كانوا هناك قبل 7 تشرين الأول.

وإلى ذلك، تستمر الهجمات المنتظمة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على حزب الله جنوب الليطاني.

وأوضح الكاتب أنه حتى الآن تم إجلاء حوالي 75% من كتائب الرضوان في تلك المنطقة، وكذلك ما بين 85:95% من أبراج المراقبة.

وشدد الكاتب على أنه بالإضافة إلى تلك الخطوات، تحتاج إسرائيل إلى التوصل لاتفاق مع حزب الله ينهي على الأقل إطلاق النار المضاد للدبابات، مع مواصلة المحادثات الدبلوماسية من أجل وقف دائم لإطلاق النار.

ورأى أنه على إسرائيل أن تشجع سكان الشمال على العودة إلى منازلهم على أساس كل هذه الظروف المتغيرة، بواسطة منح حوافز اقتصادية ضخمة مقابل كل الخسائر.

وأضاف الكاتب أنه لتحقيق هذه الخطة يجب أن يكون المستوى السياسي مسؤولاً أمام سكان الشمال، مشيراً إلى أن السبب وراء عدم استعداد مسؤولي المؤسسة الأمنية لخوض حرب شاملة مع حزب الله حتى خلال 6 أشهر مقبلة، هو أن الحرب في غزة لن تنتهي قريباً.

وقال جيرمي إن الجيش الإسرائيلي حقق مكاسب تكتيكية هائلة في غزة، فهو يتمتع بسيطرة عملياتية كاملة على شمال القطاع، وهي منطقة تعد قلب حكم حماس، وينصب التركيز الآن على محاولة فرض السيطرة العملياتية على وسط القطاع وخان يونس.

لكن حماس بعيدة كل البعد عن التفكك، وإذا لم يستمر الجيش الإسرائيلي في عملياته المنخفضة الحدة، فقد تعود هذه الحركة المسلحة إلى الظهور من جديد.