الديناميكية الحاليّة بين إسرائيل وحزب الله تُذكّرنا بأنّ كثرة الصراخ تستبعد وقوع حرب، إذ تُظهر الأحداث أن حزب الله لا يملك الحريّة التامّة في اتّخاذ قرارات الحرب أو توسيعها. يبدو أنّ هذا القرار محصور بيد إيران، التي تدير الملفّات الإقليمية بشكل مباشر وتستخدم حزب الله كوسيلة لترجمة القرار وتسويقه إعلامياً للّبنانيّين.
من جهة أخرى، تبدو إسرائيل غير متحمّسة لفكرة الدخول في نزاع مسلّح، مفضِّلةً الحفاظ على وضع حزب الله كعامل توتُّر على حدودها الشمالية. تتجلّى الأسباب وراء هذه الاستراتيجية في رغبة إسرائيل بتعزيز شعبيّة حكومة نتنياهو داخليّاً، بالإضافة إلى الحفاظ على الدعم الدولي الذي تحتاجه، سواء من الناحية المالية أو العسكرية. من خلال تصوير حزب الله كتهديد متزايد، تسعى إسرائيل لتأمين موقف قوي يكفل لها الدعم الدولي المستمرّ.
تعكس هذه الديناميكيات بين الطرفين لعبة القوّة والنفوذ، حيث يُستخدم التهديد والتوتّر كأدوات لتحقيق أهداف سياسية وإقليمية، بدلاً من التحرُّك نحو تصعيد عسكري مباشر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News