كلّ يوم يزداد توتّر حزب الله، وهذا بات واضحاً من خلال تصريحات أعضائه والأخبار التي ينشرها إعلامه، وكذلك من خلال ردود فعل جمهوره على منصّات التواصل الاجتماعي. يشعر الحزب بالتهميش من قِبل إيران على الصعيد الإقليمي، و يجد نفسه محدود الفعالية في مناوشاته مع إسرائيل، ما يقيّده عن الردّ بشكل مؤثّر على الرّغم من خسائره البشرية الكبيرة.
مع بوادر التبريد على جبهة غزّة، يزداد توتّر حزب الله لعدم قدرته على تحقيق أيّ خرق على الصعيد الداخلي كما كان يأمل سياسياً وشعبياً. بدأ الحزب بإستخدام سياسة الكشف عن أسلحة جديدة في معاركه كوسيلة للدعاية الإعلامية، خاصّةً لإقناع جمهوره بقوّته. يواجه الحزب مأزقًا داخل بيته الداخلي، الذي بدأ يفقد الصبر إزاء المعارك التي يرونها عبثية وتفتقر للأهداف الواضحة، باستثناء خدمة مصالح إيران.
أدرك جمهور الحزب أنّ استراتيجية الردع قد فشلت، فمهما كانت أفعال إسرائيل، يظلّ قرار حزب الله خاضعًا لإيران. تقوم الشخصيّات المقرَّبة من الحزب، بما في ذلك نوّابه ووزرائه، بحملة تهويل في محاولة للظهور بموقف قوي، لكنّهم يغفلون أن مفتاح القرار يبقى في يد إيران، وهم ليسوا سوى أدوات للتسويق.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News