القطري يستدرج بري إلى ملعبه... منيّر يكشف عن تباين مع الفرنسي!

"ليبانون ديبايت"

لا يخفى على أحد حجم التباين الفرنسي القطري ضمن اللجنة الخماسية في الملف الرئاسي اللبناني، والذي يبقى ضمن الأروقة الضيقة، فما أسباب هذا التباين بين الطرفين؟ وهل يمكن أن يعرقل ذلك الملف أو مهمّة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان؟.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب والمحلّل السياسي جوني منير في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "هناك صراع فرنسياً قطرياً، وليس تباين فحسب، إلا أنه صراع مكتوم غير علني، والمسألة تتعلّق بمن سيتولّى هذا الموقع الأساسي في موضوع الرئاسة اللبنانية".

ويوضح أن "الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سينتقل في اليومين المقبلين في القاهرة للوقوف على خاطر المصريين بعد أن عقد الاجتماع الرباعي في الرياض وليس القاهرة، ومنها سينتقل إلى الدوحة في قطر قبل التوجّه إلى السعودية حيث من المقرر أن يعقد لقاء الخماسية الذي لم يقرّر بعد بين 16 و18 شباط الحالي".

ويلفت إلى أن "لودريان سيبلّغهم في الدوحة أنهم لم يلتزموا بما سمعه منهم مؤخراً في موضوع توحيد التعاون في لبنان أو التنسيق المسبق لحركتهم، وعلى ما يبدو أن هذا الأمر مردّه إلى الخلاف حول من يتولّى الملف الرئاسي".

وفي معلومات منير، أنه "نقل للفرنسيين في بيروت هماسات أن القطري يقول لا نستطيع البقاء ضمن مهمة الموفد الفرنسي لودريان للأبد، فهو إن لم ينجح سيفشل اللجنة الخماسية ومن هنا يطالب القطري بوضع سقف زمني له إلى أواخر شباط، فإن تمكّن من إحداث خرق يكون قد أنجز، وإن لم يستطع يُسْتَبْدَل في تلميح صريح أن الموفد القطري هو من يجب أن يخلفه في الملف".

ويكشف أنه في "الاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن السفير القطري سأل الرئيس بري هل لديك ملاحظات على مهمة لودريان؟ فكان واضحاً أنه يستدرج انتقادات من الرئيس بري ليتسلّح بها في مكان آخر، أي أنه يفتح الباب للرئيس بري لانتقاد عمل الموفد الفرنسي".

ويضع الصراع في خانة محاولة الطرفين الاستئثار بالواجهة الرئاسية في لبنان، وفي الوقت عينه، فإن الفرنسي سأل إحدى الدول الخليجية عن أسباب تصرّف القطريين في لبنان، فجاءهم الجواب أن أمير قطر غير متفرّغ للملف اللبناني وتركيزه على موضوع غزة والموضوع الفلسطيني وكيف ستكون ترتيبات المفاوضات.

ويشير إلى أنه رغم كل شيء، فإن تركيز لودريان سيثير الموضوع مع القطري في إطار أن هذا التصرّف يعرقل المهمة.