اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الجمعة 09 شباط 2024 - 17:42 العربية
placeholder

العربية

"سُمعة مثيرة للجدل"... معلومات عن قائد الجيش الأوكراني الجديد

"سُمعة مثيرة للجدل"... معلومات عن قائد الجيش الأوكراني الجديد

بعد أن عيّن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أمس الخميس، الجنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية سابقا، قائدا جديدا للجيش الأوكراني، انهالت التعليقات وردود الفعل من الصحافة العالمية التي نعتت استقالة قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني بالقرار المحفوف بالمخاطر، وذكرت أن "خلفه أولكسندر سيرسكي له سمعة مثيرة للجدل".

وحسب المنشورات الغربية، يعتبر سيرسكي من المؤيدين المقربين لرأس النظام فلاديمير زيلينسكي، لكن الجنود يكرهونه بشدة لأنه تسبب بخسائر فادحة بين العسكريين، حتى إنه نال بينهم لقب "الجزار".

وكان سيرسكي قبل القرار الأخير، قائداً للقوات البرية في الجيش الأوكراني منذ عام 2019. ونال خلال هذه الفترة لقب "بطل أوكرانيا" لعام 2022.

ولد أولكسندر سيرسكي في 26 تموز من العام 1965 في قرية "نوفينكي" بمقاطعة "فلاديمير" التابعة لروسيا حالياً، والتي كانت ضمن أراضي الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت.

وتخرج سيرسكي في عام 1986 من مدرسة موسكو العليا العسكرية. وفي عام 1996 تخرج بمرتبة الشرف من أكاديمية القوات المسلحة في أوكرانيا، وفي 2005 من الأكاديمية الوطنية للقوات المسلحة.

في عام 2013، عين كنائب أول لرئيس مركز القيادة الرئيسي للقوات المسلحة الأوكرانية، ومثّل وزارة الدفاع الأوكرانية خلال نقاشات تحويل نمط جيش بلاده وفق معايير حلف شمال الأطلسي، في مقر الناتو.

ومنذ عام 2014، وعندما بدأ التصعيد العسكري شرق أوكرانيا، شغل سيرسكي منصب قائد عمليات ضد المتمردين الموالين لروسيا وخاض عدة معارك في شرق البلاد.

وبعد انتهاء المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين في دونباس، حصل سيرسكي على أوسمة وترقية عسكرية لنجاحه في تغطية انسحاب وحدات أوكرانية من بعض المناطق على الحدود مع روسيا، قبل اندلاع الصراع بين موسكو وكييف رسمياً عام 2022.

وترأس سيرسكي بعد عام 2016 مقر العمليات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقاد "عملية مكافحة الإرهاب" في شرق أوكرانيا.

وفي 2019، أصبح سيرسكي قائدًا للقوات البرية للقوات المسلحة الأوكرانية، وتلقى ترقية عسكرية وحصل على رتبة عقيد ركن.

يشار إلى أن زيلينسكي، وقع يوم الخميس على مراسيم بإقالة قائد الجيش فاليري زالوجني وتعيين الجنرال سيرسكي، الذي كان يقود القوات البرية سابقا، بدلا منه، ووصف زيلينسكي القائد الجديد بأنه "الجنرال الأكثر تمرسا في أوكرانيا"، لافتا إلى أنه قاد الدفاع عن كييف مع بداية الهجوم الروسي قبل نحو عامين، ثم الهجوم المضاد في خريف 2022 والذي أدى إلى تحرير منطقة خاركيف.

ووصفت صحيفة "واشنطن بوست"، هذه الإقالة والتعيين في قيادة القوات الأوكرانية بأنه "تعديل محفوف بالمخاطر، وعلى الأغلب لن يحظى بشعبية بين القوات المنهكة من الصراع".

كما اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إقالة زالوجني أهم تغيير في القيادة" منذ شباط 2022، وجاء في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية تحديات متزايدة على الجبهة".

ووصفت الصحيفة قرار زيلينسكي "بالخطر السياسي الجدي" بالنسبة له، بما في ذلك لأن استطلاعات الرأي تؤكد أن زالوجني هو الأكثر ثقة في أوكرانيا، ويحترمه الجيش الأوكراني وشركاء كييف الغربيون.

وأوردت "صحيفة غارديان" البريطانية، نقلا عن بعض الخبراء، أن من بين أسباب هذا القرار، خوف زيلينسكي من أن يصبح زالوجني معارضا سياسيا له في المستقبل.

ومن جهتها، رأت الصحيفة الإسبانية "موندو"، أن هذه التعديلات لا تحظى بشعبية في أوكرانيا، نظرا للدعم الذي تمتع به زالوجني بين عناصر الجيش.

ولفتت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إلى أن زالوجني واجه انتقادات ليس فقط من الأوكرانيين لعدم نجاحه خلال الهجوم المضاد، بل وكذلك من البنتاغون، الذي كان قائد القوات الأوكرانية على خلاف معه بسبب نهج الهجوم المضاد.

وفي المقابل، تحدثت بعض وسائل الإعلام الغربية بشكل إيجابي عن زالوجني. وشددت صحيفة موند الفرنسية على أن لقب "الجنرال الحديدي" الذي لصق به لا يتناسب مع "طبيعته الطيبة".

وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" أنه لا يزال غامضا حتى الآن كيف سيساعد تعيين سيرسكي في تحسين "الوضع الذي أصبح خطيرا بشكل متزايد بالنسبة لأوكرانيا في ساحة المعركة".

وسادت تكهنات في أوكرانيا لأسابيع بسبب تلميحات بأن الرئيس كان على وشك إقالة قائد الجيش الذي يحظى بشعبية كبيرة، زالوجني.

وبرزت الخلافات منذ أن حقق الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا العام الماضي مكاسب محدودة ضد القوات الروسية المتمركزة على طول خط المواجهة الممتد لألف كيلومتر في جنوب وشرق أوكرانيا.

وفي آخر التطورات الميدانية، اقتحمت أعداد كبيرة من القوات الروسية بلدة أفدييفكا الأوكرانية الواقعة على خط الجبهة، وفق ما أعلن رئيس بلديتها الأوكراني، الخميس، في تصعيد للمساعي المتواصلة منذ شهور للسيطرة عليها.

وأطلقت موسكو مساعيها منذ أكتوبر للسيطرة على المدينة التي شهدت معارك منذ العام 2014 عندما سقطت لمدة وجيزة في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو.

ومن شأن السيطرة على أفدييفكا أن تهدي نصرًا مهمًا لروسيا مع اقتراب الذكرى الثانية لاندلاع الحرب وانتخابات آذار الرئاسية، وأن يشكّل أيضًا أول تغيير ملحوظ على الجبهة منذ أشهر، على الرغم من القتال العنيف والمكلف الذي استنزف موارد كلا الجانبين.

مع ذلك، يرى محللون أن أفدييفكا لا تحمل أي أهمية استراتيجية تُذكر لأي من الجيشين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة