استشهد عدد من أفراد الشرطة الفلسطينية التابعة لوزارة الداخلية التي تديرها حركة "حماس"، في قصف استهدف مركبتهم بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في استهداف هو الثاني من نوعه، اليوم السبت، فيما اعتبرت وكالة "الأونروا" أن "الهجوم المحتمل للجيش الإسرائيلي "وصفة لكارثة".
وذكرت مصادر فلسطينية، أن "عدداً من الفلسطينيين من عناصر الشرطة قُتلوا بقصف للجيش الإسرائيلي استهدف مركبتهم برفح".
فيما لم يصدر تعقيب فوري من وزارة الصحة الفلسطينية حول عدد القتلى.
في وقت سابقٍ السبت، استشهد 3 مسؤولين بجهاز الشرطة في قصف إسرائيلي استهدف مركبتهم غربي رفح.
الاحتلال يرتكب مجزرة في #رفح بعد قصف مركبة مدنية للشرطة الفلسطينية. pic.twitter.com/BaIXJh7lRx
— Mohammed k (@Kmaa21) February 10, 2024
وأفادت مصادر، بأن "كلاً من "مدير مباحث رفح أحمد اليعقوبي، ونائبه أيمن الرنتيسي، ورئيس قسم مباحث التموين إبراهيم شتات، قُتلوا بقصف إسرائيلي استهدف مركبتهم في حي تل السلطان، غربي رفح".
وقال المكتب الإعلامي للشرطة الفلسطينية، الثلاثاء الماضي، إن "إسرائيل قتلت 6 من أفرادها باستهداف مركبتهم في منطقة خربة العدس، شرق مدينة رفح، خلال عملهم في تأمين شاحنات المساعدات".
يأتي هذا الاستهداف للجهاز الشرطي، وسط تصريحات إسرائيلية سابقة أعربت عن "تخوفات المستويات السياسية والأمنية من استعادة حماس سيطرتها المدنية على مناطق شمال قطاع غزة، التي نفذت فيها عملية عسكرية برية وجوية واسعة".
فيما يرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس توجهات إسرائيل في تقويض سيطرة حماس المدنية على القطاع بالكامل، باعتبارها أحد أهداف الحرب.
في سياق متصل، اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم السبت، أن "الهجوم الإسرائيلي العسكري المحتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وسط أهاليها الضعفاء المكشوفين تماماً، هو وصفة لكارثة"، وذلك في منشور للوكالة الأممية على حسابها بمنصة "إكس".
وقال المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، إن "كثيراً من أهالي رفح، البالغ عددهم 1.4 مليون شخص، يعيشون في ملاجئ بلاستيكية مؤقتة بالشوارع".
ثم اختتم لازاريني، حديثه بالقول: "إنني لم أعد أجد الكلمات لأصف الوضع".
في وقت سابقٍ السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن "العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها".
بناءً على ذلك حذَّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من "كارثة ومجزرة عالمية" في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح.
الـــمــــزيــــــــــد
