المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
السبت 17 شباط 2024 - 08:15 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

لا رقعة جغرافية لآلة القتل الإسرائيلية.. إنتخاب الرئيس يحقق المناعة الأمنية

لا رقعة جغرافية لآلة القتل الإسرائيلية.. إنتخاب الرئيس يحقق المناعة الأمنية

"ليبانون ديبايت"

يتنامى هاجس التهديدات الإسرائيلية تزامناً مع التصعيد الأخطر منذ بدء الحرب على الجبهة الجنوبية، في ما بدا وكأنه رسائل ميدانية متبادلة بين إسرائيل و"حزب الله"، تظهّرت في حدة الإستهدافات الأخيرة، والتي ترتدي طابعاً بالغ الخطورة كون لا رقعة جغرافية لها، خصوصاً بعد وصول الإستهدافات إلى جدرا التي تبعد 57 كلم عن الحدود الجنوبية. وهنا، لا يُخفي المستشار القانوني في المفوضية الأوروبية والمحلل الدكتور محيي الدين شحيمي، أن "آلة الإجرام والإبادة الإسرائيلية لا تتوقف، لأن لا أحد يستطيع إيقاف من يستلم قيادة المرحلة، والذين يتعرضون لضغوط داخلية، لأنهم فشلوا في القضاء على حماس، حيث أنه حتى لو بقي عنصر واحد من الحركة ستبقى إيديولوجيتها، وعجزوا عن ردّ الرهائن، وهم يواجهون اليوم خطر البحث بالإعتراف بالدولة الفلسطينية وهو ما يوصّفه الكيان الإسرائيلي، بأنه مكافأة لحركة حماس".

وعن المشهد الجنوبي، يقول شحيمي في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت" إنه "من الخطأ التسليم والإطمئنان إلى ما بات يسمى قواعد اشتباك، لأن توسّع المناطق المُنتقاة تحت مصطلح المساندة أو الإشغال، هو نوع من التفلت العشوائي، وهو خطر في ضوء غياب أي ضوابط للمواجهة من قبل طرفيها الأساسيين وذلك رغم كل الضغط الإقليمي والدولي، حيث أنه كلما طالت هذه المواجهة، كلما اصبح الوضع الأمني أخطر، بعدما دخلت الحرب في غزة شهرها الخامس".

ويشير المحلل شحيمي، إلى "قرارين يتحكمان بالجبهة الجنوبية، الأول هو عدم التوسّع نحو مواجهة شاملة وبالطريقة الكلاسيكية خارج فلسطين المحتلة وعلى كل الرقعات الجغرافية، بحيث تكون كل الأهداف تحت المرمى الإسرائيلي، وتصبح الدولة اللبنانية هدفاً، والثاني، يتعلق ما يسمّى بمنطق وحدة الساحات الذي أثبت فشله وعجزه عن أن يكون مخففاً للحرب على غزة، إنما وظيفته الآن، هي ساعي بريد إيراني بالمنطقة العربية، وبالتالي مادةً أساسية بالتفاوض الذي يحصل بشكلٍ مباشر وغير مباشر بين الفاعلين الأساسيين الإيراني والأميركي، للوصول إلى تنسيق توازنٍ جديد في المنطقة الشرق أوسطية أو الإعتراف بإيران كدولة إقليمية موجودة، من دون أي نشاط سلبي خارج حدودها."

وبنتيجة هذا الواقع، يكشف شحيمي عن ضغطٍ كبير كي لا تتسع رقعة الإشتباك وتتمدد خطورتها، مشيراً إلى أن "وحدة الساحات، موجودة لتعزيز النفوذ الإيراني وهي العصب السياسي الذي تستعمله إيران، لتكون موجودة في أي ورقة حلّ أو مبادرة أو شكلٍ جديد سيكون في المنطقة في اليوم التالي للحرب في غزة، وذلك ضمن توصيف جديد ومفهوم مختلف عن الفترة السابقة".

وبالتالي، وعلى المستوى السياسي، يكشف شحيمي عن "ضغط لفصل الجغرافيا اللبنانية سياسياً عما يدور خارج الحدود اللبنانية، وذلك لخدمة الإستقرار الأمني في لبنان، من أجل استكمال مسارات الحلول السياسية، وخصوصاً في نقطتين أساسيتين: فصل الساحة اللبنانية عن غزة، ودعم لبنان لاستكمال مروحته العلاجية لإطلاق عجلة ورشة الإستحقاق الرئاسي، وهو ما ظهر خلال الأسبوعبن الماضيين عبر حراك "الخماسية"، موضحاً أنه على الرغم من أن ما من تحرك ظاهري لها اليوم، فإن حراكاً يدور في الكواليس، وهو مستمر مع زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى مصر.

ورداً على سؤال حول المراوحة في تحرك "الخماسية"، يتحدث شحيمي عن "توافق عربي ودولي على وجود فرصة لإحداث خرق سياسي ينتج تعويضاً للشغور الرئاسي، ما يعطي مناعة أمنية للبنان، وسيجعله حاضرا لأي استحقاق في المنطقة."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة