المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 27 شباط 2024 - 15:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

الأميركي يكبح الفرنسي في لبنان...كيف سيرد لبنان على الرسالة الباريسية؟!

الأميركي يكبح الفرنسي في لبنان...كيف سيرد لبنان على الرسالة الباريسية؟!

"ليبانون ديبايت"

من المتوقّع أن يسلّم لبنان الأسبوع المقبل الرد النهائي على الورقة الفرنسية التي شكّلت جدلاً في أوساطه ومدى قابليتها للحياة وإن كانت تحمل بنوداً تخدم الإسرائيلي أكثر ممّا تخدم المصالح اللبنانية، فهل يحمل الرد رفضاً لبنودها؟ وماذا سيقول لبنان في هذا الإطار؟.

في هذا الإطار, يوضح الكاتب والمحلّل السياسي جوني منير في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أن "الورقة الفرنسية أُرسلت في المرة الأولى كنوع من الأفكار لكنه بطريقة غير رسمية، إلا أنها أُرسلت لاحقاً بشكل رسمي مع تعديل بسيط".

ويؤكد منيّر أن "لبنان سيرفض هذه الورقة، وهذا ما سيكون مضمون الرد اللبناني والذي سيعلن عن ذلك من خلال التمسّك والتشديد بتطبيق القرار 1071، لا سيّما أن بعض بنود الورقة لا يتوافق وغير موجود في القرار المذكور وبالتالي سيؤكد لبنان على التمسك بتطبيق القرار".

كما يلفت إلى "سبب آخر للرفض اللبناني وعدم التعاون، هو الشعور الذي لمسه أن الأميركيين غير متحمّسين حتى ـنهم ليسوا بالجو الفرنسي وبالتالي ليسوا مع هذه الورقة".

ويرجّح أن "الجو الأميركي يرى بنود هذه الورقة غير واقعية بالنسبة لهم، والأهم أنها ليست بالتنسيق معهم، لا سيّما أن هذه الورقة وفق وجهة النظر الأميركية ليست في وقتها المناسب وأن للأميركي مشروع آخر".

ويركّز منيّر أن "لبنان يعتبر أن التفاوض يجب أن يحصل مع الأميركي وأن الفرنسي دخل على الخط بدون ضوء أخضر أميركي، وهذا سبب إضافي كي لا يتجاوب لبنان مع الفرنسي".

ويشرح أسباب الرسالة الفرنسية لا سيّما أن فرنسا تبحث عن دور بعد المصاعب التي مرت فيها على مستوى نفوذهم الخارجي, ويعتبر أن لبنان من الساحات القليلة التي بقي فيها بعض النفوذ الفرنسي، على اعتبار أنه البلد الوحيد للفوذ الفرنسي الخارجي في الشرق الأوسط.

ومن هذا المنطلق, يبرّر للفرنسي الدخول بشكل مندفع أكثر ومن دون التنسيق كما حصل في موضوع مؤتمر باريس الذي تم إلغاؤه، والذي أظهر أن الفرنسيين مندفعين لكن من دون تنسيق مع الأميركي.

وينبّه أن للأميركي حساباته الخاصة، وهو إذ لا يختلف معه لكن يتم بدون تنسيق وهو ما يدفع الفرنسي إلى الهدوء وإعادة النظر, فهو يحاول أن يحجز له مكان، لأن الإتفاق الذي أبرم في العام 1996 صحيح أن الاميركي هو من قام به لكن الفرنسي كان موجوداً حينها بشكل أساسي.

ويلفت إلى أن "سلسلة إشارات سلبية أميركية ولغم مؤتمر باريس لقادة الجيوش في فرنسا وقطر بمشاركة قائد الجيش اللبناني فهو أمر غير دقيق ولم تصل أي دعوة له".

ومن هذه الإشارات السلبية موضوع الخماسية حيث بدأت السفيرة الأميركية من اجتماع السفراء في قصر الصنوبر بالتصويب على القطريين والفرنسيين لجهة أن لا أحد يستطيع الحديث باسم الخماسية،كاشفاً أن هذا الأمر سبّب بعدم ضرب موعد جديد للموفد الفرنسي جان إيف لودريان في لبنان فهو لن يزور لبنان في وقت قريب".

كل هذه المؤشرات تحسم الجدل على أن الفرنسي والأميركي لا يعملان على الموجة نفسها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة