"ليبانون ديبايت"
تنصرف أكثر من عاصمة إقليمية ودولية لمتابعة المواقف والتصريحات المتتالية من محور المقاومة في المنطقة، لاستشراف طبيعة الردّ الإيراني على الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق، من دون إغفال مراجعة سلسلة الإستهدافات الإسرائيلية خلال المرحلة الماضية وبشكلٍ خاص بعد السابع من تشرين الأول الماضي وعملية "طوفان الأقصى".
وبرأي مصادر سياسية مطلعة، فإن ردة الفعل الإيرانية محسومة ولكنها لن تكون إلاّ في الزمان والمكان "المناسبين"، إذ أنها لن تكون شبيهةً بردات الفعل السابقة، رغم أن المواقف المعلنة منذ الضربة الإسرائيلية، اتسمت بطابعٍ تقليدي.
وقياساً على التجارب السابقة، فإن المصادر تؤكد ل"ليبانون ديبايت"، أن عدة سيناريوهات مرتقبة للرد، وهي طبعاً غير متشابهة كونها تتوزع ما بين خيارات عدة، منها ما تتوقعه إسرائيل التي بدأت في الساعات الماضية بإخلاء بعض سفاراتها تحسباً لأي رد قد يطالها كون الإعتداء الإسرائيلي استهدف مقراً ديبلوماسياً إيرانياً.
وإذ يبدو صعباً لدى المصادر تقدير ردّة الفعل الإيرانية في ضوء جدار الكتمان الواضح، إلاّ أنها تتوقف عند الرسالة الإيرانية الموجهة أولاً إلى الإدارة الأميركية والتي ركزت على معاتبة واشنطن بالتوازي مع مطالبتها بتفسيراتٍ للضربة الإسرائيلية التي تخطت كل الحدود.
وعليه، فإن الردّ قد يكون كلاسيكياً، كما تتوقع المصادر نفسها، التي ترى أن أي خطوة إنتقامية من قبل طهران ستأخذ عاملين أساسيين في الإعتبار، الأول هو المفاوضات مع الأميركيين التي لم تتوقف على امتداد المرحلة الماضية ولو بالواسطة، فيما العامل الثاني، يتمثل بالتوازنات في المنطقة وعدم الإنزلاق إلى أي خطوة غير محسوبة تطيح بكل ما تحقق حتى الآن على أكثر من مستوى متصل بالأجندة الإيرانية في المنطقة، وبالتالي الأهداف التي تعمل لتحقيقها، وقد تستوجب بعض التضحيات.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News