لم يعد عمر حرفوش مولعاً سوى بالموسيقى، عاد اليها بعد أن هجرها لفترة طويلة نتيجة انشغاله بالعمل السياسي في لبنان. وبعد أن حمل حرفوش عدة عناوين تسبق اسمه، عاد مجدداً ليكون الموسيقي العالمي عمر حرفوش والذي يجول العالم عازفاً مؤلفاته البيانو والاوركسترا السيمفونية للسلام ومن أجل السلام.
وفي حديث لـ ليبانون ديبايت، قال حرفوش، "ابتعدت عن عالم الموسيقى مجبراً لأني انخرطت في الشأن العام اللبناني وحاولت الإصلاح وتوعية الناس ومحاربة الفساد والاهتمام بالمشاريع البيئية وحقوق المرأة. وعودتي إلى لبنان في الأصل كانت من باب الموسيقى حيث أقمت عزفت البيانو في المركز الثقافي الصفدي وجامعة العزم وحتى في الأحياء الشعبية في طرابلس وعندما اكتشفت الروائح الكريهة والمضرة المنبعثة من جبل النفايات هناك وقررت المساعدة من خلال علاقاتي وإمكانياتي، وهكذا تورطت، الموسيقى ورطتني في لبنان".
واضاف حرفوش، "لكن بعد الصدمة التي تلقيتها بأن اللبنانيين راضون بواقعهم المزري والروائح السامة والنفايات في الشوارع وليس لديهم أي مشكلة بغياب الكهرباء والانترنت والحضارة ومتاقلمون مع العنصرية ويعيشون الكراهية، عدت إلى عالم الموسيقى لكن في أوروبا".
وتابع حرفوش، "الفرق بين قبل والان أولاً أن اللبنانيين أصبحوا يهتمون أكثر بنشاطاتي، وثانياً انني التجأت الى البيانو من جديد كما التجأت له عندما كنت في طرابلس في فترة الحرب الأهلية، وقد ألفت موسيقى من وحي هذا الشيء وحفل السلام الذي عزفت به ولاقى نجاحاً هائلاً هو عبارة عن أن "عمر"الصغير الذي يسمع القصف والتفجير يتحدث مع "عمر" الكبير الشاهد على بداية حروب جديدة عالمية . ومع الحروب العشوائية والعبثية التي تحصل، حين اعزف على البيانو أشعر بالسلام كما عندما كنت صغيرًا في مدينتي الام طرابلس، وهذا ما قلته للجمهور في فرنسا حيث دعوتهم إلى 17 دقيقة - وهي مدة كونسورتو السلام - تحت قبة الموسيقى للإحساس بشعور السلام".
ولفت حرفوش إلى أن الموسيقى افضل من السياسة، فالموسيقى حقيقة وتناغم وخالية من النشاز والكذب. والموسيقى لا تعرف جنسية ودين ومستوى اجتماعي وعلمي عكس السياسة حيث هناك فتن
واتهامات وحقد وحسد وإفتراء وكراهية ".
واكد حرفوش، ان الجمهورية الثالثة آتية لا محال وانا إذا كنت نجحت في شيء فهو اني وضعت حجر الأساس لهذه الجمهورية، لكن طبعاً لن يقر اي لبناني بأن هذه الجمهورية عندنا سوف تأتي، أسسها عمر حرفوش لأن في لبنان أحدا لا يقول الحقيقة عن شخص آخر".
واشار الى انني "اكتشفت أن ليس لدي اي فريق أو حزب يدعمني في لبنان بل على العكس كل الأحزاب اللبنانية التقليدية والزعماء هاجموني حتى ما يسمون بالتغييريين هاجموني، لكني بقيت وأفكاري لا زالت باقية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News