تراجع الخطاب الإسرائيلي قليلاً عن عمليّة اجتياح رفح، حيث بدأ الحديث عن تقدم قد تشهده المفاوضات في القاهرة.
أكّد الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أن قرار نهاية الحملة في قطاع غزة اقترب، ويُقدّر الجيش أنه في فترة لن تتجاوز 72 ساعة سيتم اتخاذ القرار وسيكون إمّا صفقة تبادل أو دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح.
المحلل العسكري الإسرائيلي ناعوم أمير أكّد أن إطلاق سراح الأسرى بِيَد السنوار الذي يرفض أي صفقة لا تتضمّن وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزّة.
شدّدت وسائل إعلام إسرائيلية على أن عملية رفح ليست مهمّة استراتيجيّاً.
أفادت قناة "العربية" أنه من المتوقّع أن ترد "الفصائل" على المقترح الإسرائيلي في صفقة التبادل مساء غد الأربعاء.
في هذا الإطار, يوضح مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس محمود طه في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أنه حتى اليوم لا يوجد مما يمكن اعتماده كمصدر رسمي فيما يتعلّق بالمفاوضات مع إسرائيل، ففي الوقت التي كانت تهدّد به إسرائيل باجتياح رفح منذ أكثر من 3 أشهر بضوء أخضر أميركي، يتبيّن اليوم أن الإسرائيلي متردّد في هذه العملية, لا سيّما أن دخول رفح لن يكون نزهة له، وسيتكبّد خسائر كبيرة وفقاً لما تحضره المقاومة من مفاجآت له، ويشدّد على أن المقاومة ستواجه هناك كما واجهت في خان يونس والشمال والوسط.
أما فيما يخصّ المفاوضات تحديداً, فيوضح أنها ترتكز على المبادرة التي تقدّمت بها مصر منذ 3 أيام وكان هناك وفد مصري عند الكيان الإسرائيلي، ويصل إلى القاهرة اليوم وفد من حماس لمناقشة رد حركة حماس على الرد الإسرائيلي الذي تسلّمته منذ يومين حول المقترحات التي سبق للحركة أن تقدّمت بها.
ويتوقّع أنه مع وصول الوفد إلى القاهرة اليوم أن يبدأ النقاش في الرد، مشيراً إلى كلام غير رسمي أن الجانب الإسرائيلي سيقدم تنازلات، ولكن يبقى ذلك في إطار غير رسمي بالتأكيد، ولكن من الضروري إنتظار الساعات القليلة المقبلة.