كشفت مصادر فلسطينية لـ"الميادين"، اليوم الثلاثاء، عن مخرجات لقاء جمع حركتي المقاومة الإسلامية حماس وفتح في العاصمة الصينية بكين.
وأكدت المصادر، أن "الحركتين اتفقتا على وحدة الموقف الفلسطيني بشأن الحرب على قطاع غزة، والتأكيد على أهمية وقف حرب الإبادة والانسحاب الكامل لـلجيش الإسرائيلي من القطاع".
وفي هذا الشأن أيضاً، اتفقت الحركتين على "تنسيق الجهود الوطنية المشتركة في إدخال المساعدات والإغاثة العاجلة إلى القطاع والترتيب مع الجهات المعنية في غزة"، إضافة إلى تشكيل لجنة ثنائية مشتركة في القاهرة للتنسيق والمتابعة.
كذلك، نصّ اللقاء، وفق المصادر، على "تنسيق المواقف والجهود في الضفة الغربية والقدس من أجل مواجهة اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات وكذلك الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى".
وشدّدت مخرجات اللقاء على أولوية قضية الأسرى وضرورة الحفاظ على حقوقهم ودعمهم في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرضون فيها إلى أبشع أنواع التنكيل والإيذاء داخل السجون الإسرائيلية.
ونقلت المصادر عن اللقاء أن حماس وفتح أكدتا على ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام، وذلك "في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بانضمام كافة القوى والفصائل الفلسطينية فيها وبمؤسساتها، اعتماداً على الاتفاقيات السابقة في هذا الشأن".
وأشار الطرفان إلى أهمية تشكيل حكومة توافق وطني غير فصائلية مؤقتة أثناء حرب الإبادة أو بعدها، مهمتها القيام بواجباتها الفنية والإدارية في الإغاثة وإزالة آثار العدوان وإعادة إعمار غزة.
وتعمل هذه الحكومة أيضاً على توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير لإجراءات الانتخابات العامة، و"ذلك لننزع من يد إسرائيل وأميركا ذريعة الانقسام".
وأكدت المصادر أن اللقاء شمل الاتفاق على تعزيز الوحدة الفلسطينية بمساعدة الصين التي "ستساهم في إنهاء الجيش الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس حسب القرارات الدولية".
وأوضحت المصادر للميادين أنّ مخرجات اللقاء تشكّل جدول أعمال اللقاء المقبل في 14 حزيران 2024 في بكين.
من جهتها، صرّحت وزارة الخارجية الصينية بأن الجانبين "عبرا عن رغبة سياسية في تحقيق مصالحة من خلال الحوار"، مضيفةً أنّهما توصلا إلى اتفاق بشأن أفكار للحوار المستقبلي، و"سيواصلان الحوار لتحقيق وحدة فلسطينية في أقرب وقت".
وأكدت الوزارة أنّ حركتي حماس وفتح أعربتا عن تقديرهما البالغ لدعم الصين للشعب الفلسطيني.
وبحسب "الحرة"، فقد أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أن حركتي فتح وحماس، أجرتا محادثات في بكين، لافتة إلى أن الجانبين "عبرا عن رغبة سياسية في تحقيق مصالحة فلسطينية من خلال الحوار".
وقال المتحدث باسم الوزارة، لين جيان، في مؤتمر صحفي دوري، إن "ممثلين عن الحركتين قدموا إلى بكين في الآونة الأخيرة، لإجراء حوار عميق وصريح لتعزيز المصالحة".
وأوضح المتحدث أن الجانبين قد اتفقا على مواصلة الحوار لتحقيق وحدة فلسطينية في أقرب وقت، وأنهما قد عبرا عن تقديرهما البالغ لدعم الصين للشعب الفلسطيني.
وأشارت الخارجية الصينية إلى أن الطرفين قد توصلا إلى اتفاق بشأن أفكار للحوار المستقبلي، وأنهما اتفقا على مواصلة الحوار لتحقيق وحدة فلسطينية في أقرب وقت.
وأعلنت الخارجية الصينية أنّ بكين استضافت محادثات بين حركتي حماس وفتح بدعوة منها لإجراء "حوار عميق وصريح لتعزيز المصالحة الفلسطينية".
وفي 25 نيسان الجاري، أعلن قيادي في حماس للميادين أنّ الحركة وافقت على دعوة الصين جميع الفصائل إلى لقاء تحت عنوان "المصالحة الوطنية".
وتسيطر حماس على قطاع غزة، وقد شنت في السابع من أكتوبر هجمات على إسرائيل أشعلت فتيل الحرب، حيث أسفرت عن مقتل 1200 شخص، غالبيتهم مدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز 253 رهينة، وفقا لأرقام رسمية.
وتتعهد إسرائيل بـ"القضاء على حماس" من خلال حملتها العسكرية المستمرة منذ ذلك الحين على القطاع، والتي أدت حتى الآن عن مقتل 34535 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفتح هي الحركة التي يقودها محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
ولم يفلح الفصيلان الفلسطينيان المتنافسان في معالجة خلافاتهما السياسية منذ أن طرد مسلحو حماس فتح من غزة عام 2007.
وأظهرت الصين في الآونة الأخيرة تأثيرا دبلوماسيا متزايدا في الشرق الأوسط، حيث تتمتع بعلاقات قوية مع الدول العربية وإيران. وتوسطت بكين العام الماضي في التوصل إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين السعودية وإيران.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News