أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن "إسرائيل بدأت بالفعل عملية إجلاء السكان من رفح استعدادا للعملية البرية المرتقبة".
وجاء إعلان نتنياهو، بعد ساعات من لقائه مع ممثلين عن عائلات المحتجزين لدى حماس، حيث أخبرهم خلال الاجتماع أن أهداف الحرب "لم تتغير".
وقال نتنياهو: "إسرائيل بدأت بعملية إخلاء السكان من رفح، وأن عملية رفح ستجري قريبا"، وأضاف أن "إسرائيل لن تستسلم لحركة حماس".
واعتبر نتنياهو، "يطالبوننا بوقف الحرب، لكن هذا غير وارد قبل القضاء على كتائب حماس الأربعة في رفح".
وتعمل إسرائيل على جبهتين فيما يخص حربها المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر في قطاع غزة، هما التجهيز لهجوم بري على رفح توازيا مع ملف الرهائن ومفاوضاته المتعثرة.
وأوى إلى رفح، جنوبي قطاع غزة، أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، فارين من الحرب.
وحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يعتقد المسؤولون أن الهجوم على رفح "سيزيد الضغط على حماس للعودة إلى المفاوضات"، بشأن صفقة لإطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين في غزة.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني، الخميس المقبل، لمناقشة هجوم الجيش الإسرائيلي المخطط له على معقل حماس الأخير في رفح جنوبي قطاع غزة، علما أنه سيكون الاجتماع الأول منذ 12 يوما.
وحسب "يديعوت أحرونوت"، لن يُطلب من مجلس الوزراء الأمني الموافقة على الخطط، بعد أن سمح لحكومة الحرب باتخاذ قرار بشأن تفاصيل الهجوم على رفح.
وحتى الآن، لم تمنح القيادة السياسية الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي، من أجل البدء في إجلاء المدنيين من ساحة المعركة المحتملة.
ومن المقرر أن تجتمع حكومة الحرب الخميس أيضا، للمرة الثانية هذا الأسبوع، لبحث الجمود في محادثات إطلاق سراح الرهائن.
وطرحت أفكار في اجتماع مجلس الوزراء الحربي الأخير تحدد خيارات جديدة محتملة لتقديمها إلى حماس، بما في ذلك إزاحتها من السلطة في غزة مقابل وقف كامل للقتال، لكن لا يعتقد أن الفكرة ستلقى قبولا من الحركة.
وبالتزامن مع تجديد رئيس الوزراء الإسرائيلي موقفه من ضرورة اجتياح مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، من أجل القضاء على حماس، كررت الأمم المتحدة تحذيراتها، بحسب "العربية".
وأكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن "هناك مخاوف من البدء بإجلاء السكان في رفح إذا لم يتم التوصل لاتفاق هذا الأسبوع" بين إسرائيل وحركة حماس.
كما أوضح في تصريحات، اليوم الثلاثاء، أن "القوات الإسرائيلية لم تطلب من النازحين الفلسطينيين حتى الآن اخلاء المدينة، علماً أن نتنياهو أكد أن عملية إجلاء السكان بدأت".
إلى ذلك، ذكّر لازاريني بالمشاكل والمعوقات التي لا تزال تواجه عملية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وقال: "هناك مصاعب تواجه قوافل المساعدات في غزة".
إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن "المزيد من الإمدادات الغذائية توافرت في غزة خلال شهر أبريل الحالي، لكنه أكد أنها لا تزال غير كافية".
على صعيد آخر، دعا المسؤول الأممي إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل موظفين بالوكالة، وطريقة التعامل معها بعد التوصل لوقف إطلاق النار.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News