تسوية غير مرئية... المقاومة أعادت ترتيب صفوفها وتُؤلم إسرائيل!

"ليبانون ديبايت"

تستمر إسرائيل بضرب كافة أنحاء غزة ولا سيما رفح، إلّا أن إستعادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة حماس وفصائل المقاومة هناك زمام المبادرة والقيام بعمليات نوعية كبدت العدو خسائراً كبيرة، يرسم علامة استفهام حول قدرة اسرائيل على تنفيذ تهديدها بالقضاء على حماس في غزة.

يوضح مسؤول العلاقات الاعلامية في حركة حماس في لبنان محمود طه في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "العدو الاسرائيلي ينفذ هجوماً عل مناطق متعددة ليس على رفح فحسب بل هو عاد للهجوم في شمال غزة وجباليا وحي الزيتون إضافة إلى خانيونس، أما في رفح فقد باشر هجوماً من الشرق والجنوب والوسط حيث يحاول تحقيق إنجاز ما بعد 8 أشهر لم يستطع خلالها من تحقيق أي إنجاز أو هدف، وهو بالطبع فشل وبالتالي سيبقى فاشلاً طالما أن المقاومة باقية"

ويشير في هذا الإطار، إلى أن "المقاومة أعادت ترتيب صفوفها وتوقع خسائر في صفوف جيش العدو حيث تعتمد تكتيكاً عسكرياً على مستوى عالٍ وتنفذ عمليات نوعية لدرجة أنها أرعبت العدو الاسرائيلي وفاجأت العالم كله، خصوصاً في الشمال وجباليا التي كبدت العدو خسائراً كبيرة حتى أنها أخرجت الكثير من المدرعات ناقلات الجند والدبابات هناك عن العمل".

ويشدّد على أن "الخسائر التي تقع في صفوف العدو كبيرة جداً، لذلك فإن النصر حتمي لصالح المقاومة مهما طالت الحرب وزادت المجازر وإرتفع عدد الشهداء والجرحى لأن المقاومة تثبت يوماً بعد يوم أنها الأقوى وهي المنتصرة رغم مشاركة الولايات المتحدة والدول الغربية مع الاسرائيلي في الهجوم على غزة".

أما على صعيد المفاوضات، يوضح إلى أن "المفاوضات متوقفة بعد الرد الاسرائيلي وهجومه على رفح، ورغم أن حماس أعطت ردًا فإن العدو الاسرائيلي أفشل الوصول لإتفاق وهو من يتحمّل المسؤولية في سقوط المفاوضات كما يتحمل مسؤولية أرواح أسراه في غزة الذي يتوفى منهم واحد إثر الآخر بسبب القصف العنيف على المناطق في غزة".

ويخلص طه إلى القول، بأن "هدنة غزة غير مرئية في المدى المنظور، بسبب التعنت الاسرائيلي وإفشال المفاوضات".