وثقت لقطات مصورة تكدسا هائلا لشاحنات المساعدات في مناطق مختلفة من شرقي سيناء؛ بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي، في ظل سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه من الجانب الفلسطيني، وذلك وسط مخاوف من فساد المواد الإغاثة الملقاة على أطراف الطرقات، مع تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وبثت منظمة سيناء لحقوق الإنسان مقطعا مصورا عبر حسابها في منصة "إكس" ، امس الخميس، يظهر تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية شرق سيناء، لا سيما في مناطق العريش ورفح.
وأوضحت المؤسسة، أنها رصدت "تكدس الشاحنات في محيط مطار العريش الدولي، الطريق الدولي الساحلي، محيط ميناء العريش البحري، وكذلك حول الصالة المغطاة داخل مدينة العريش".
"تكدّس" #شاحنات #المساعدات شرق #سيناء! pic.twitter.com/JHjQupCgXz
— Spot Shot (@spotshotlebanon) June 7, 2024
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء، فضلا عن تجدد موجات النزوح بفعل القصف الإسرائيلي الذي يتعمد استهداف النازحين.
ويشن الجيش الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة عبر عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، في حين تتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من تفاقم الكارثة الإنسانية مع إغلاق معبر رفح الحدودي بالتزامن مع الاجتياح البري الذي تشنه إسرائيل ضد المدينة الحدودية.
ومنذ 6 أيار الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم قرار محكمة العدل الدولية القاضي بوقف الهجوم على المدينة الحدودية.
ولليوم الـ244 على التوالي، يواصل الجيش الاسرائيلي ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة جلهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.