انفجرت طائرة مسيرة أطلقت من جنوب لبنان، الجمعة 7 حزيران 2024، قرب مدينة الناصرة، في منطقة الجليل الأسفل شمالي إسرائيل، بعد أن تجاوزت قرابة 40 كيلومتراً دون أن ترصدها أجهزة المراقبة والإنذار، وفق إعلام اسرائيلي.
حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية، إنّ "طائرة مسيرة أطلقت من جنوب لبنان، وتوغلت في منطقة الجليل الأسفل، دون أن يتمكن الجيش من اعتراضها، حتى انفجرت قرب الناصرة".
وفي وقت لاحق، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تسلل طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله إلى الجليل الأسفل، وبعد التحقيق في الحادث، تبين أنها طائرة بدون طيار عبرت من لبنان وسقطت في مناطق مفتوحة ولم تحدث أضرار ولم تقع إصابات، بحسب الناطق باسم جيش الاحتلال.
وفيما يحاول الاحتلال بشكل مستمر إخفاء خسائره البشرية والمادية خلال مواجهاته مع المقاومة، فإن ناشطين على مواقع التواصل نشروا فيديوهات قالوا إنها تظهر حريقاً تسببت به الطائرة المسيّرة وإن الموقع المستهدف هو قاعدة عسكرية للاحتلال بالقرب من الناصرة.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن "حزب الله"، استهداف مواقع وتجمعات جنود إسرائيليين قرب حدود لبنان.
كما أعلن "استهداف آلية عسكرية إسرائيلية داخل موقع بركة ريشا، بصاروخ موجه"، وأصابها "بشكل مباشر".
الهدف في الشمال محيط الناصرة هو أكبر قاعدة جوية " لإسرائيل " وهي قاعدة رمات ديفيد ..
— الجـفرا ???? (@watan1948) June 7, 2024
هذا الهجوم تجاوز مداه 50 كم داخل الحدود المحتلة، وهو عمومآ في نفس خط مدينة حيفا تقريبآ من حيث البعد عن الحدود اللبنانية .. pic.twitter.com/cbGGK4vxFe
ومنذ 8 تشرين الأول 2023، يتبادل "حزب الله" وفصائل لبنانية أخرى وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر الحدود، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة، رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فوراً، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.