اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الأربعاء 12 حزيران 2024 - 15:55 العربية
placeholder

العربية

يستغلّ تبرئة هانتر... حملة ترمب قد تنقلب ضده!

placeholder

بعد ما يقرب من خمس سنوات من ملاحقة الجمهوريين لأول مرة لهانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، وجهت محكمة في وقت متأخر امس الثلاثاء 3 تهم جنائية له بتهمة حياز سلاح ناري تحت تأثير المخدرات.

هذه الإدانة لم تعطي الفرصة للرئيس السابق دونالد ترمب وحلفائه الجمهوريين لاسيما انهم راهنوا على عدم شرعية المحاكمة في عدة مناسبات، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن الجمهوريين، وادانت نجل بايدن ولم تبرئه.

وكان الحكم بالإدانة الصادر أمس الثلاثاء غير ملائم لرواية التشكيك المستمرة بالمحاكمة التي وصفها حلفاء ترمب بالزائفة، بل والأكثر قيمة هي خطط الجمهوريين لحملة جمع الأموال التي راهن فيها على عدم تبرئة هانتر.

فقد كشف شخص مطلع على خطط جمع الأموال لحملة ترمب، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أنه كانت هناك مناقشات حول مدى المساعدة التي سستقدمها تبرئة هانتر، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأوضح أنه كان من المحتمل أن يجمع ترمب عشرات الملايين من الدولارات الإضافية حيث خططوا للاستشهاد بالبراءة كدليل إضافي على تزوير نظام العدالة.

كذلك قال إنه بعد إدانة ترمب في مانهاتن بـ 34 تهمة جنائية، جمعت حملته مبالغ قياسية عبر الإنترنت، وأدرك بعض مستشاريه أن تبرئة نجل بايدن كان من الممكن أن تجمع أموالاً لترمب أكثر بكثير من الإدانة.

في موازاة ذلك ورغم إدانة هانتر بالتهم الثلاث، قلل الجمهوريون البارزون بما في ذلك أعضاء حملة ترمب، على الفور من هذه التهم، معتبرين أنها لصرف انتباه الجمهور بعيداً عن الجرائم غير المحددة التي زعموا أن الرئيس بايدن ارتكبها، مصرين على أن النظام القضائي لا يزال من مستويين إلى حد كبير.

وكشفت المحاكمة الكثير إذ ان رد الفعل الأول من معسكر ترمب لم يأت مباشرة من دونالد ترمب نفسه، الذي لم ينشر بعد كلمة واحدة عن الحكم بعد ساعات من صدوره، وبدلاً من ذلك، أصدرت حملته بياناً وصف الإدانة بأنها "إلهاء".

في موازاة ذلك غيّر ترمب من استراتيجيته في انتقاد نجل جو بايدن وحوّل سهام نقده إلى وصف العائلة بالفاسدة وانتقاد جو بايدن نفسه.

وفي اجتماع العام الماضي، اعترف ترمب بشكل خاص لأحد مساعديه بأن الهجمات ضد نجل الرئيس يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية سياسيا، وفقا لشخص حضر الاجتماع وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لوصف محادثة خاصة.

وقال ترمب إن الجمهوريين بحاجة إلى توخي الحذر، "لعدم المبالغة" في الهجوم على هانتر بايدن، خاصة فيما يتعلق بقضية إدمان المخدرات، لأنها يمكن أن تثير التعاطف وتجعل الناس ينظرون إلى الرئيس على أنه أب حنون.

وتختلف الطريقة التي يتحدث بها ترمب اليوم عن قضية هانتر بايدن بشكل ملحوظ عن الطريقة التي كان يتحدث فيها عام 2020.

ففي المناظرة الرئاسية الأولى بينهما، في أيلول 2020، هاجم ترمب نجل الرئيس بشكل مباشر بسبب تعاطيه للمخدرات.

وخلال الأيام الـ 11 الأخيرة من حملة عام 2020، أشار ترمب إلى هانتر بايدن أكثر من خمسين مرة في التجمعات الانتخابية، وخلال المقابلات وفي منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدلاً من التركيز على الجدال حول سبب استحقاقه لولاية ثانية، نشر السؤال مراراً وتكراراً: "أين هانتر؟".

لكن يبدو أن الرئيس السابق تعلم درسا سياسيا من تلك التجربة. والآن، يتعاطف أحياناً مع محنة الإدمان وتجربته العائلية معها، بما في ذلك في مقابلة أجريت معه مؤخراً مع شون هانيتي على قناة فوكس نيوز.

إلا أن ليس جميع الجمهوريين نظروا إلى حكم الإدانة باعتباره أمراً يقوض رسالتهم، إذ كانت ذراع حملة الجمهوريين في مجلس النواب تقوم بالفعل بجمع الأموال من أجل الإدانة، حيث روجت لما أسمته القمصان "البرتقالية" التي تتهم بايدن وابنه بالفساد الإجرامي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة