المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 17:38 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

بلا بصمة حرارية أو صوتية... تعرّفوا على "هدهد 3"!

placeholder

نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم الثلاثاء، مشاهد استطلاع جوي لمناطق في شمال فلسطين المحتلة عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة، وذلك تحت عنوان: "هذا ما رجع به الهدهد".

وخلال 9 دقائق ونصف ضمن الحلقة الأولى، أظهرت مشاهد مفصّلة وعالية الدقة، عدداً من الأهداف الاستراتيجية والهامة لدى الجيش الإسرائيلي في مدينة حيفا المحتلة، منها مجمع الصناعات العسكرية لشركة رافاييل، ومنطقة ميناء حيفا وما تحويه من بنك أهداف، ومحطة الكهرباء وخزانات المواد الكيميائية والنفط والمطار، وأيضاً مخازن القبة الحديدية ومنصاتها، بالإضافة إلى منطقة "الكريوت" شمالي المدينة.

فما هي أبعاد هذا الفيديو لناحية قدرة المقاومة التي أظهرها؟ وماذا يعني هذا التصوير الجوي الدقيق للقوة الجوية للمقاومة لمرافق حيوية في حيفا المحتلة، في المكان والتوقيت؟

في هذا السياق، رجّح محلل الميادين للشؤون الأمنية والعسكرية، العميد شارل أبي نادر، أنّ حزب الله استخدم مسيرة "هدد 3" إيرانية الصنع، موضحاً أنّها "طائرة كهربائية بلا بصمة حرارية أو صوتية، ما يُصعّب اكتشافها وملاحقتها".



وأضاف أبي نادر للميادين أنّ مسيرة "هدهد 3" "لديها القدرة على أن تحمل مجموعة متنوعة من الكاميرات، فيما صوتها منخفض"، و"تبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومتراً في الساعة، وبإمكانها التحليق لأكثر من ساعة".

وعقّب قائلاً إنّ "مسيرة الهدهد، كما يبدو، هي طائرة متفوفة ومتقدمة جداً في هذا المجال"، فهي "دخلت إلى عقر دار القدرات العسكرية الإسرائيلية، حيث أظهرت "مرفأ حيفا، والقاعدة البحرية الشمالية، وعدة نماذج لمدمرات ساعر، ومصنع رافاييل الذي يشكل عصب الصناعات العسكرية للجيش الاسرائيلي، ولاقتصاده الذي يمدّه بالتجهيزات غالية الثمن".

وتابع أبي نادر أنّ "دخول المقاومة الإسلامية إلى هذه المنطقة الحساسة والاستراتيجية هي قدرة تُسجّل لطائرات الهدهد ولمن أدارها".

كما أشار إلى أنّ الموضوع لا يتعلق فقط فيما صورّته المسيرة، بل "يتعلق في ما يملكه حزب الله من قدرة على تحديد المواقع وتحليلها وتمييزها"، إذ إنّ ما نُشر من مشاهد "يُضاف إلى المعلومات التي أتت بها الطائرة، لكي تتشكل قاعدة بيانات استعلامية أساسية"، وهنا "الحديث عن مستوى متقدم جداً من الاستعلام".

وعليه، شدّد أبي نادر على أنّ "كلّ القدرات العسكرية، البرية والجوية، وحتى الاقتصادية للجيش الإسرائيلي، أصبحت مهدّدة من جانب المقاومة الإسلامية في لبنان".

بدوره، أشار العميد محمد عباس إلى أنّ "المقاومة أثبتت أنّ لديها وسائل متطورة جداً"، فمسيّراتها "تجاوزت كل وسائل الدفاع الجوي وعادت من دون أن تتمكن هذه الوسائل من كشفها".

وأضاف العميد عباس للميادين أنّ الفيديو كشف عشرات الأهداف "السوبر حيوية" في حيفا المحتلة، موضحاً أنّ تسمية "الهدهد" تُعبّر عن المسافة البعيدة التي قطعها وعودته مع الخبر اليقين.

من جانبه، وفيما يخصّ أهمية الأماكن التي نشرها الحزب، أكّد الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية اللواء واصف عريقات أنّ ما كشفه حزب الله في الفيديو الأخير يُشكّل أثمن بنك أهداف لدى الجيش الاسرائيلي، مشيراً إلى أنّ "الرسالة وصلت".

وأضاف عريقات للميادين إلى أنّ "ما يجري الآن ليس حرباً ميدانية، بل حرباً على الوعي، وأثبتت أنّ الجيش الذي لا يقهر قهر وانهزم وتقهقر".

كما لفت إلى أنّ "وصف إسرائيل للفيديو بالخطير جداً، يقرّ بقوة المقاومة وقدرتها على رد الصاع صاعين وتفوقها في مجال الدقة والمعلومات".

أيضاً، تحدّث محللو "الميادين" عن الرسائل التي أراد حزب الله توجيهها من خلال الفيديو، خصوصاً وأنّ نشر الفيديو يتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، إلى بيروت، حيث بحث مع المسؤولين اللبنانين التصعيد عند الحدود مع فلسطين المحتلة ومستجدات الحرب على غزة ولبنان، وأيضاً يتزامن مع تزايد التهديد الإسرائيلي بشأن توسيع الحرب.

واعتبر العميد شارل أبي نادر انّ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو "ربّما كان يريد أن يهرب إلى الأمام نتيجة ما حققته المقاومة من ضغط غير مسبوق على العدو في الجبهة الشمالية، وهو يتدحرج بشكل كبير".

وعليه، أكّد أنّ "المشاهد تُظهر، في هذا السياق، رسالة ردعية بمستوى مرتفع جداً".

بدوره، قال الخبير العسكري، خالد غرير، إنّ ما نُشر يُشير إلى أنّ "الردع أصبح لبناني وليس إسرائيلي، بما معناه أنّ المقاومة هي من تردع الجيش الإسرائيلي".

وأضاف غرير للميادين أنّ "هذه المشاهد سيقف عندها العسكريون طويلاً"، فيما "الحديث عن حرب مفتوحة بات مشكلة كبيرة".

ولفت إلى أنّ هذه المشاهد "هي جزء من عامل الردع الذي تمكنت المقاومة من صياغة حدوده ووضع معادلة ثقيلة جداً وصعبة على الحل بالنسبة إلى الإسرائيليين".

كما أوضح أنّ "الإعلان أنّ هذه الحلقة الأولى هو إعلان كارثي للجيش الاسرائيلي، إذ إنّه يعني أنّ هناك خروقات في مناطق أخرى وأنّ ما نُشر من بنك أهداف ما هو إلاّ جزء من بنك أهداف كبير تعد له المقاومة العدة".

وبيّن غرير أنّ "حزب الله، يقول من خلال هذه المشاهد، إنّ لصواريخه الدقيقة أهدافها المحددة".

وبالنسبة إلى الحديث عن أنّ هذه المشاهد يمكن الحصول عليها من "غوغل إيرث"، أكّد غرير أنّ "غوغل إيرث" متواطئ مع الجيش الاسرائيلي ويُخفي عمداً المواقع ويحجب الكثير من المعلومات"، مشدداً على أنّ "المقاومة لا بدّ وأن تستخدم المسيرات لإبقاء حالة الاستعلام قيد التحديث بشكل دائم، ولقراءة الميدان بشكل أفضل".

في هذا السياق، شدّد على أنّ "الجيش الاسرائيلي يعاني من إخفاق استراتيجي أمام الهوّة الكبيرة بين قدراته وقدرات المقاومة"، بحيث إنّ المقاومة "ألغت التفوق الإسرائيلي ميدانياً وباتت قادرة على توجيه ضربات مؤلمة له".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة