"ليبانون ديبايت"
لا يمكن أن نغالي إذا وصفنا نتائج الإنتخابات الفرنسية بالمفاجئة ليس لأنها أقصت اليمين المتشدد بل لعنصرين هامين نتجا عن هذه الإنتخابات, أولاً هي التحالف بين الأطراف المتناقضة لإسقاط حزب التجمع الوطني وثانيا حجم الأصوات التي نالها اليمين المتشدد وحيدا بدون أية تحالفات.
وهذا ما يؤكده الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، فيلفت إلى أنه "يمكن القول بأن الإنتخابات الفرنسية كانت بمثابة المفاجأة، وليس بالدورة الأولى إنما المفاجأة حصلت في الدورة الثانية حيث ما حصل فاجأ الجميع".
ويلفت الى أن "الجميع كان يعتقد أنه هناك إحتمالا كبيرا بأن تحقق مارين لوبان زعيمة اليمين المتشدد أو حزب التجمع الوطني نتيجة كبيرة أو تحقيق أكثرية مطلقة أو نسبية قد تحتاج إلى أقل من 10 و15 مقعدا لكي تستطيع أن تسيطر على الجمعية الوطنية أي البرلمان الفرنسي".
ولكن المفاجئ وفق حمادة هو أنه "اليسار وقوى الوسط واليمين التقليدي إتحدوا لمواجهة تقدم اليمين المتشدد وتمكنوا من إيقاف هذا التمدد وهذا التوسع".
ويلفت حمادة الى ملاحظة هامة جدا، وهي أن "حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان حقق نتيجة غير مرضية أي 143 مقعدا في حين كان من المتوقع الوصول إلى ما بين 250 و270 مقعدا، لكن الهام هنا أنها إستطاعت أن تحصد 10 ملايين صوت هذا أولا، وأما ثانيا فهو كحزب من دون إئتلاف ومن دون الحاجة إلى تحالفات إستطاع هوأن يكون الحزب الأول في فرنسا".
وبالتالي، يرى حمادة أنه "هناك تقدم كبير وتوسع كبير بالنسبة لهذا الفريق السياسي".
إنطلاقا من هنا، يرجح حمادة بأنه "بإمكاننا القول بأن المشهد صعب ومعقد، بخاصة أن الجمعية الوطنية مقسمة إلى 3 أسلاف ومن الصعب بمكان ما أن تتحقق أكثرية مطلقة لتشكيل حكومة تنبثق عن البرلمان الجديد، وبالتالي فرنسا متجهة ربما إلى أزمة حكم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News