إسرائيل تردّ على محكمة العدل الدولية... وحماس تعلّق

صدر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، بيان جاء فيه: "إن استمرار حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني في كل أنحاء قطاع غزة، وارتقاء عشرات الشهداء خلال 24 ساعة الماضية، معظمهم من الأطفال والنساء، هو رد إسرائيل العملي على محكمة العدل الدولية".

وأكد البيان، أن "الأمم المتحدة مطالبة بالتحرك فورا لوقف مسلسل الإرهاب والإجرام الإسرائيلي المدعوم مباشرة من الإدارة الأميركية".

وعلى صعيد آخر، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، امس الجمعة، إن تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو العقبة الأبرز للتوصل إلى اتفاق، موضحًا أن موقف "حماس" ثابت في التوصل لاتفاق ينهي معاناة الفلسطينيين وأن الحركة أبدت مرونة عالية في التفاوض.

وأشار حمدان في تصريحات إعلامية إلى أن التسريبات الإعلامية الإسرائيلية بشأن صفقة التبادل تهدف لتجميل صورة نتنياهو، مؤكدًا أن "نتنياهو سيجد نفسه مضطرًا لتقديم التنازلات المطلوبة من أجل إبرام صفقة تبادل".

وأشار حمدان إلى أن نتنياهو يدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أن أهدافه من الحرب على غزة لم تتحقق، لافتًا إلى أن خيارات حماس تنبع من خيار الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال بجميع الوسائل.

وأوضح حمدان أن نتنياهو يراهن على عودة ترامب إلى البيت الأبيض، مضيفًا: "وهو واهم إن كان يظن أن ذلك سيصب في صالحه.

يذكر أنه، الأربعاء الماضي، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن شروط التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس قد نضجت، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يزيد من الصعوبات.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 39 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 90 ألفا آخرين.