نتنياهو يحمل "غسيله الوسخ" إلى واشنطن!

"ليبانون ديبايت"

يناقش سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة، زيارة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأميركية، وما برز على هامش خطابه أمام الكونغرس، والمقاطعة اللافتة التي واجهته من قبل إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة الرئاسية كاملا هاريس، والتي بررتها الأخيرة بالإنشغال بنشاط إنتخابي واعتذار من كان يُفترض به تمثيلها في الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، وصولاً إلى الشخصية الثالثة في الصف أو "المستوى المنخفض" لمن سيترأس هذه الجلسة بدلاً عن هاريس.

وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يلاحظ السفير طبارة أنه بعد يومين على وصوله، لم ينجح نتنياهو في الحصول على أي موعد للقاء أي شخصية رسمية، على الأقل إلى اليوم، فيما يكشف أن أي لقاء بين نتنياهو والرئيس دونالد ترامب، لن يكون لصالح نتنياهو، لأن هذا سيشكل إشارة إلى أنه يدعم الجمهوريين في مواجهة الديمقراطيين.

وعن مشهد هذه الزيارة، يؤكد طبارة أنها "فاشلة"، وبحسب ما تحدثت به بعض المراجع الأميركية في الإعلام، خصوصاً أن ما من مسؤول قد استقبل نتنياهو في المطار، لأنه ليس مدعواً من الرئيس بايدن.

وبالمقارنة مع العام 2015، عندما زار نتنياهو واشنطن للإحتجاج على توقيع الرئيس باراك أوباما الإتفاق النووي مع إيران،، يرى طبارة أن رئيس الجمهورية لم يستقبله أيضاً، ولكن اليوم، فإن المقاطعة الرسمية واضحة لنتنياهو من إدارة بايدن ولكن ليس من الحزب الديمقراطي، حيث سيسعى اللوبي اليهودي إلى التعويض عليه، على الأقل، من حيث التأييد خلال إلقائه خطابه أمام الكونغرس، وذلك عبر "التصفيق على الواقف".

لكن الفضيحة الكبرى التي ركزت عليها صحيفة "واشنطن بوست" وغيرها من الصحف، يقول السفير طبارة، هي في حقائب "الغسيل الوسخ"، بالمعنى الواقعي وليس المجازي، والذي حمله معه نتنياهو وزوجته إلى واشنطن، من أجل توفير كلفة التنظيف وتحميلها للدولة الأميركية، وذلك في تصرف يعكس حجم فساد نتنياهو، المُلاحق قضائياً في إسرائيل بسبب الفساد.

ويكشف طبارة أنه خلال رحلة سابقة كان اصطحب فيها نتنياهو زوجته إلى واشنطن، حمل معه 11 حقيبة من الملابس المتسخة من أجل تنظيفها على حساب الدولة الأميركية، وهو ما استدعى تحقيقاً قضائياً في إسرائيل، للحصول على فاتورة تحدد تكاليف تنظيف الملابس لكن نتنياهو اعترض وبقيت أرقام الكلفة سرية، مع العلم أن هذا الأمر تكرر خلال زيارة للزوجين إلى البرتغال في العام 2015.