"ليبانون ديبايت"
تستمر المجازر البيئية في لبنان بشكل صارخ وبدون أي رقابة، حيث نشرت صفحة "جمعية الأرض - لبنان" صوراً تُظهر الإعتداءات التي تطال أشجار اللزّاب المعمّر في عدة مناطق لبنانية، وتشمل هذه المناطق قرنة أبو حردان، شميس حلبتا، وادي النبحاني، جرد حربتا، وأيضاً وادي العس.
في هذا الإطار, أكّد رئيس جمعية الأرض - لبنان بول أبي راشد، في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أن "الجرائم البيئية المتعلّقة بقطع أشجار اللزاب تتكرّر بشكل منتظم منذ عامين، دون أي تدخل من الجهات المعنية".
وعليه, سأل أبي راشد: "أين وزير الزراعة من هذه الأعمال المرفوضة، لا سيما أن ما يتمّ قطعه ليس شجر الصنوبر على سبيل المثال, بل أشجار اللزاب الغير قابلة للتعويض, فهي معمّرة منذ آلاف السنين، ولا يمكن زراعتها أو استيرادها من الخارج".
وأشار إلى أن "أشجار اللزاب موجودة في لبنان منذ قبل الحضارة اللبنانية، وقبل ظهور الأديان السماوية، وقبل تأسيس دولة لبنان، وقبل اختراع الكهرباء والأبجدية, وهي الأشجار الحرجية الأبرز والأهمّ التي تميّز الغطاء الحرجي للقمم اللبنانية العالية، كونها الشجرة الوحيدة القادرة على التأقلم مع كلّ الظروف والعوامل الطبيعية القاسية على ارتفاع ألف متر وما فوق".
ولفت إلى أنه "في أقلّ من أسبوع, شهدنا على وقوع مجزرتين، حيث تمّ قطع أشجار اللزاب في المناطق المحيطة بعيون أرغش منذ حوالي 6 أيام، واليوم نلاحظ نفس الجريمة في جرد حربتا".
وطلب أبي راشد من "وزارة البيئة، ووزارة الزراعة، والقوى الأمنية، ومحافظ بعلبك - الهرمل، والقضاء المختص, التحرك فوراً لوقف هذه التعديات ومحاسبة المسؤولين عنها".
وشدّد على "ضرورة معاقبة مرتكبي هذه المجازر بالسجن المؤبد، مع فرض الخدمة الإجتماعية المؤبدة على كل من يعبث برموز هوية لبنان".
كما طالب من القوى الأمنية، سواء قوى الأمن الداخلي أو الجيش اللبناني، بزيادة دورياتهم لحماية هذه الرموز الطبيعية في لبنان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News