"ليبانون ديبايت"
تتراكم التجاوزات البيئية التي تضرب منطقة الكورة التي تصنف على أنها الأكثر جمالاً وإخضراراً في المنطقة مع استمرار الإنتهاك الصارخ للمقالع والكسارات فيها بما يهدد حياة المواطنين ويجعلهم يأنون تحت وطأة الأمراض المستعصية ليأتي اليوم الحريق المتكرر لمكب النفايات في كفر حزير ويصب الزيت على النار ويزيد من نسبة التلوث الكبيرة التي تعمّ سماء وأرض المنطقة.
وعاد مكب النفايات مجدداً إلى الإشتعال ليخنق أهالي الكورة بالديوكسين المنبعث من محارق مكبات النفايات التي ثبت وجود نفايات طبية يتم حرقها مما يسبب ضرراً أكبر، حيث يستمر المكب بالإحتراق إلى اليوم.
#تجاوزات تفوق الوصف... منطقة تفتك بها #الأمراض و #الموت!https://t.co/pTXDKY4pfK pic.twitter.com/gRBx5833b2
— Spot Shot (@spotshotlebanon) August 23, 2024
ويشير رئيس لجنة كفرحزير البيئية جورج عيناتي, إلى خطورة ما يحصل بعد اشتعال المكب مجدّداً لا سيّما أن قسما من أهالي المنطقة باتوا يعانون من أمراض مستعصية بفعل المقالع والكسارات، ويقول: الى متى يغتالنا غبار مقالع الترابة السام ودخان افرانها المسرطن في النهار ويكمل على من لم يمت بسرطان الترابة دخان محارق النفايات في الليل والى متى ستبقى اراضي كفرحزير وشكا والكورة مسرحا لأخطر المجازر البيئية والصحية عبر التاريخ وهل سيجبر اهالي الكورة على اقفالها وايقافها بالقوة تطبيقا للقانون.
ويضيف: "ليكتمل المشهد الأسود صادف الأهالي الذين ذهبوا للإطلاع على الكارثة البيئية أعدادا كبيرة من الجرافات والشاحنات التابعة لشركات الترابة تعمل داخل حرم حي المجيدل في اراضي البناء 20/40 وعلى مرمى حجر من نبع عين ايقاش التاريخي".
ويوضح أن "هذه الغبار المنبعثة من المقالع والرياح الجنوبية الغربية يدخل إلى كل رئة سكان الكورة ليقضي على من تبقى منهم، فهذه الغبار تحتوي على الكروم والنيغل والزئبق ونسبة مرتفعة من الكبريت, وكذلك الغبار المجهري وحتى العادي ينبعث محملا بأخطر المعادن، متوقعاً ان يقضي ذلك على كل أثر للحياة في الكورة".
ويلفت إلى "يباس كل أنواع الفاكهة محذراً من تدمير عل الحياة الطبيعية بالكامل مع تدمير الثروة الزراعية وبخاصة الزيتون والدليل ارتفاع نسب الوفيات بالقضاء بسبب مرض السرطان التي تتسبب به هذه التجاوزات الخطيرة".
ويذكر أيضاً بـ"الأفران التي تنشر رماد الفحم الحجري المتطاير والذي يحتوي مواد مشعة، وللأسف لا زالوا يتكتّمون على الجريمة التي تهدد الاجيال المقبلة وتتسبب بخلل في بنية هذه الأجيال".