بعد الأنباء التي سرت مؤخراً عن استعداد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب، لتشكيل لجنة تدقيق يقودها رجال أعمال بارزون في حال وصل إلى البيت الأبيض، أعرب داعمه الشرس إيلون ماسك عن تحمسه للأمر.
ففي تعليق على منشور آخر أفاد بأن ترمب يتطلع إلى وضع لجنة يشرك فيها مديري الأعمال البارزين، بما في ذلك إيلون، من أجل تدقيق حسابات الوكالات الفيدرالية في الولايات المتحدة، قال ماسك "لا يمكنني الانتظار".
I can’t wait. There is a lot of waste and needless regulation in government that needs to go. https://t.co/BOh3MIv4sJ
— Elon Musk (@elonmusk) September 3, 2024
وأردف كاتبا على حسابه في منصة "إكس" اليوم الثلاثاء: "هناك الكثير من الهدر الذي لا داعي له في الحكومة".
أتى هذا التعليق بعدما كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس السابق دونالد ترمب يبحث مع مستشاريه منذ أشهر تشكيل لجنة يقودها رجال أعمال بارزون لتدقيق دفاتر الحكومة بهدف تحديد آلاف البرامج التي سيتم خفض ميزانيتها، حسب ما نقلت أمس صحيفة "واشنطن بوست".
علماً أن مشاركة ماسك المحتملة في لجنة مماثلة كانت أثارت مخاوف العديد من الخبراء الذين رأوا في الأمر تضاربا في المصالح بين مثل هذا المنصب وإمبراطوريته التجارية.
لكن يبدو أن مستشاري ترمب حريصون على جلب قادة الشركات البارزين لتجميع قائمة رفيعة المستوى من التجاوزات الفيدرالية، في تكرار لجهود مماثلة قادها سابقا الرئيس رونالد ريغان والسيناتور توم كوبورن (الجمهوري من أوكلاهوما).
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف سيتمكن ماسك في حال انضمامه إلى تلك اللجنة من القيام بعمله وسط العديد من المهام الملقاة على كاهله، لاسيما أنه يدير عدة شركات عملاقة ليس آخرها منصة "إكس".
وكان ترمب أوضح الأسبوع الماضي خلال برنامج "شون رايان شو" أنه يود جدا أن يشارك ماسك في تلك المهمة، لكنه أكد في الوقت عينه أنه يدير العديد من الشركات الكبيرة، وبالتالي قد لا يسمح له وقته للقيام بمهام إضافية.
إلا أن للرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس رأيا آخر على ما يبدو، فقد أكد في عدة مناسبات سابقة، وبتغريدات على "إكس" أنه مهتم بالمشاركة في ما أسماها "لجنة الكفاءة الحكومية" التي تهدف إلى القضاء على الإسراف في الحكومة.
وفي 20 آب الماضي، نشر على "إكس" صورة لنفسه معدة بواسطة الذكاء الاصطناعي خلف منبر مكتوب عليه "إدارة الكفاءة الحكومية".
فهل يفي ترمب بوعده لماسك الذي دأب منذ تموز الماضي على شن حملات شرسة على "إكس" ضد الديمقراطيين، مروجاً لمرشحه المفضل وسط إشاعات أيضا بأنه تبرع بالملايين لصالح حملته على الرغم من نفيه الأمر جملة وتفصيلاً؟