"ليبانون ديبايت"
الخرق الإسرائيلي غير المسبوق لكل القواعد، يستمر فصولاً ومن دون أي تمييز بين العسكريين والمدنيين، ويرسم خارطة طريق المرحلة المقبلة من حرب الإستنزاف، إذ تتحدث مصادر سياسية واسعة الإطلاع عن مسارٍ تصاعدي اعتباراً من اليوم مع عمليات الإغتيال، حيث أن الحرب الإسرائيلية على لبنان لم تعد احتمالاً، بل أصبحت واقعاً ينسحب على كل لبنان. وتكشف المصادر السياسية المطلعة لـ"ليبانون ديبايت"، عن أن النتائج التي تتوالى تباعاً على أرض الميدان، قد ظهرت سريعاً وعكست معادلةً مفادها أن توازن القوى أو توازن الرعب الذي كان سائداً على امتداد الأشهر الـ11 الأخيرة، قد سقط سقوطاً مدوياً بإقرار "حزب الله" بالدرجة الأولى، وذلك بمعنى أن الضربات الأخيرة قد أدت إلى انقلاب المشهد حيث أنه تمّ الوصول إلى شلّ القدرات ولو على مستوى "الوسط" في الهيكلية التنظيمية.
ومن ضمن هذا السياق، لا بدّ من الإشارة بحسب هذه المصادر، إلى أن استهداف قادة كبار في الحزب، بات يحصل بشكلٍ يومي ومن دون أية عوائق، ما يؤكد أن الهدف قد تغير في الفترة الأخيرة من استفزاز الحزب إلى الضغط من أجل الوصول إلى التسوية، التي يضطلع بها الوسيط الأميركي آموس هوكستين وبالتوازي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تحدث منذ يومين عن جهود دبلوماسية متواصلة من أجل التهدئة على جبهة جنوب لبنان.
وإذ تتطرق المصادر إلى "المجازر وعمليات الإبادة" التي يصحّ إطلاقها على عملية تفجير أجهزة الإتصال، تقرّ بأن الحزب أولاً ولبنان ثانياً، واللبنانيين ثالثاً، يدفعون ثمن حرب الإستنزاف التي تبدو من دون أفق وضح، بل على العكس فهي تتدرج يومياً في ضوء قرارٍ إقليمي بإبقاء الوضع على حاله، على الأقل حتى نهاية الإنتخابات الرئاسية الأميركية وربما حتى نهاية العام الحالي.
وعليه، فإن الإنتظار هو سيد الموقف، تتابع المصادر المطلعة، لأن بنيامين نتانياهو، لا يستطيع أن يقوم بحرب واسعة على لبنان بسبب الموقف الأميركي، لكنه يعمد بدلاً عن ذلك إلى شنّ العمليات على الحزب، بعيداً عن توسيع رقعة الحرب، فيما يتمسك الحزب بالمقابل بقواعد الإشتباك التي باتت "مطاطة" ولم تعد قائمة بالنسبة لنتنياهو، الذي تجاوز عبر استهداف المدنيين، كل الضوابط والخطوط الحمر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News