اقليمي ودولي

الخميس 10 تشرين الأول 2024 - 02:44

العراق يفتح أبوابه للبنانيين الفارين من الحرب: "ضيوف وليس نازحين"

العراق يفتح أبوابه للبنانيين الفارين من الحرب: "ضيوف وليس نازحين"

في ظل المآسي التي تعصف بلبنان، حيث يقف المواطنون بين الركام والدمار، ووسط أصوات القصف والانفجارات، يخرج الأمل من بلاد الرافدين. العراق، الذي طالما عرف بأبوابه المفتوحة للضيوف في أحلك الأوقات، يقدم يده اليوم للبنانيين الفارين من ويلات الحرب. ليست مجرد يد مساعد، بل هي رسالة أخوة ووحدة عربية في أصعب الظروف. محمد شياع السوداني، رئيس الحكومة العراقية، يأمر بأن يتم استقبالهم كـ"ضيوف" وليس "نازحين"، تأكيدًا على كرامة الإنسان وحفظًا للعلاقات العميقة بين البلدين.

ووجه السوداني، يوم الأربعاء، بتسمية اللبنانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم إلى العراق بـ"الضيوف" وليس "نازحين". هذا التوجيه يأتي في إطار التأكيد على الأواصر القوية بين الشعبين العراقي واللبناني، وتضامن العراق مع الشعب اللبناني في أوقات المحن.

وبحسب كتاب صادر عن مكتب السوداني، موجه إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، فإن رئيس الحكومة شدد على ضرورة التعامل مع اللبنانيين الذين وصلوا إلى العراق مؤخرًا كـ"ضيوف العراق"، وتجنب وصفهم بالنازحين، في إشارة واضحة إلى احترام كرامتهم وتقدير الموقف الصعب الذي يمرون به.

يأتي هذا الموقف بالتزامن مع استمرار حملات الإغاثة العراقية إلى لبنان، التي ترافقت مع استقبال آلاف اللبنانيين وتسهيل إجراءات دخولهم إلى الأراضي العراقية. ويذكر أن القرار العراقي سمح للبنانيين بالدخول باستخدام بطاقاتهم التعريفية فقط، في حال عدم توفر جوازات السفر، لتسهيل وصولهم في ظل الأزمة الحالية.

وفي اتصال هاتفي بين وزيري التجارة العراقي، داود الغريري، ونظيره اللبناني أمين سلام، أعرب الوزير اللبناني عن شكره للدور العراقي في تقديم المساعدات الإنسانية للبنانيين، مشيدًا بوقوف العراق إلى جانب لبنان في هذه الأوقات العصيبة.

وتواصل الحكومة العراقية والمؤسسات الخاصة تقديم المساعدات الإنسانية للبنانيين في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، لا سيما في الجنوب اللبناني، حيث يتفاقم النزوح نتيجة القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، واستمرار العمليات العسكرية التي تدمر حياة المدنيين.

من جانبه، أكد العراق على استعداده الكامل لدعم الشعب اللبناني وتقديم كل ما يلزم لتخفيف معاناته، مشددًا على أن الأواصر بين الشعبين لن تهتز مهما اشتدت الأزمات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة