أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت محافظة حمص فجر الخميس أصابت مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله وإيران. وذكر المرصد أن المناطق المستهدفة تشمل مستودعات للأسلحة والذخيرة تابعة للقوى المدعومة من إيران، بالإضافة إلى مناطق أخرى في ريف حماه الجنوبي.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن العدوان الإسرائيلي استهدف المدينة الصناعية في حسياء بمحافظة حمص، مما أسفر عن أضرار مادية جسيمة.
بدورها، ذكرت قناة "الميادين" أن الاعتداء الإسرائيلي على حسياء استهدف مركزاً لتجميع المساعدات الإنسانية المتجهة من العراق إلى سوريا ولبنان. كما أفاد التلفزيون السوري بإصابة شخص وتدمير سيارات محملة بمواد إغاثية جراء هذا العدوان.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، مستهدفاً معملاً لتجميع السيارات في المنطقة الصناعية بحسياء وأحد المواقع العسكرية في حماه، مشيرة إلى أن العدوان جاء من اتجاه شمال لبنان، وأن الخسائر اقتصرت على الماديات.
تأتي هذه الضربات في ظل توترات متصاعدة بين إسرائيل وإيران، حيث كثفت إسرائيل من هجماتها الجوية التي تستهدف مواقع تابعة لحزب الله وإيران في سوريا على مدار الأشهر الماضية.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارة جوية استهدفت أدهم جهوت، وهو قيادي في حزب الله في منطقة القنيطرة السورية. وأوضح الجيش أن جهوت كان يشارك في نقل معلومات استخباراتية من النظام السوري إلى حزب الله، بما في ذلك معلومات استخباراتية تُستخدم لتسهيل العمليات ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان.
وقد أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن جهوت كان جزءًا من وحدة "حقيبة الجولان" التابعة لحزب الله، والتي كانت تُروج لأنشطة عدائية ضد إسرائيل. وتعتبر هذه الضربات جزءًا من الاستراتيجية الإسرائيلية الأوسع لتعزيز الأمن القومي ومواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة.
وتشهد منطقة الجولان توترات مستمرة، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية تستهدف حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى بهدف الحد من التهديدات الأمنية المتزايدة من سوريا.
فيديو متداول للحريق الذي اندلع جراء العدوان الإسرائيلي على مصنع سيارات "سابا" في المدينة الصناعية بحسياء بمحافظة حمص وسط سوريا pic.twitter.com/K2Vl2dRujC
— Lebanon Debate (@lebanondebate) October 9, 2024