"ليبانون ديبايت"
تشهد الساحة الجنوبية، بعيداً عن دخان الغارات التي تغطي كافة أرجاء الجنوب والضاحية والبقاع، معارك يندى لها الجبين، حيث تخوض المقاومة هناك أشرس المعارك لرد التوغل البري الإسرائيلي الذي لم يثبت، منذ إعلانه فتح المعركة البرية، أنه قادر على التوغل أكثر من أمتار قليلة.
فهل هذا تكتيك إسرائيلي أم قدرة المقاومة تمنع هذا التوغل؟
يوضح العميد الطيار المتقاعد بسّام ياسين في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن هناك تكتيكاً وتصديّاً في الوقت عينه، لأن العدو الإسرائيلي دخل إلى بعض المناطق حيث لا يزال متواجداً، كما في كفركلا، وهناك مقاومة شرسة تضطرهم عند كل تقدم إلى التراجع والانسحاب. وهو ما يسمى عسكرياً استطلاعاً بالنار ومحاولة وضع رأس جسرٍ لتقدم القوات. وحتى الآن، لا تزال المعارك محدودة، ولا تزال قريبة جداً من الحدود، لا تتعدى مئات الأمتار، لذلك لا يمكن وصفها بالمعارك البرية.
ويوضح أن المعارك البرية تتطلب زج قوات كبيرة على مسافات معينة والدخول إلى مسافات داخلية، وعندها تبدأ المعارك البرية حيث تصبح المواجهة بين جسم الهجوم وجسم الدفاع.
أما اليوم كما يشرح العميد ياسين فالمعركة تنحصر بين قوات استطلاع وقوات حيطة عند المقاومة، أما الجسم الأساسي للدفاع عند المقاومة فلم يدخل المعركة، ولا الجسم الأساسي للعدو الإسرائيلي للهجوم، وهو ألوية الدبابات، التي تخترق الحدود وتدخل.
وبالنسبة لما يحصل اليوم، فوفق رأيه، هو مجرد عمليات محدودة تقوم بها قوات خاصة داخل القرى، وتعود إلى الانسحاب أو تبقى في بعض المنازل في تلال مشرفة، وهي طبعاً تتعرض للتصدي من قوات الحيطة في المقاومة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News