المحلية

الاثنين 21 تشرين الأول 2024 - 03:02

عدوان إسرائيلي صارخ: تدمير برج مراقبة للأمم المتحدة في مروحين

عدوان إسرائيلي صارخ: تدمير برج مراقبة للأمم المتحدة في مروحين

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) أن الجيش الإسرائيلي قام، اليوم الأحد، بهدم برج مراقبة وسياج محيط تابع للأمم المتحدة في بلدة مروحين بقضاء صور، جنوب لبنان. وأفادت اليونيفيل في بيانها أن "الجرافة التابعة للجيش الإسرائيلي قامت عمداً بتدمير المرافق الأممية، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وأكدت اليونيفيل أن "انتهاك موقع للأمم المتحدة والإضرار بممتلكاتها يشكل تهديداً مباشراً على سلامة وأمن موظفي حفظ السلام التابعين لها"، مشيرة إلى أن ذلك يمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي. وذكّرت القوة الأممية جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، بضرورة احترام حرمة مواقع الأمم المتحدة ومبانيها في جميع الأوقات، وضمان سلامة موظفيها وممتلكاتها.

وأضافت اليونيفيل أن الجيش الإسرائيلي طلب مراراً من القوة الأممية إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وهو الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وتعمّد إلحاق الأضرار بمواقعها. ومع ذلك، أكدت بعثة حفظ السلام أن جنودها لا يزالون في مواقعهم رغم الضغوط المتزايدة التي تمارس عليها، وأنها ستواصل القيام بمهامها الموكلة إليها بموجب القرار 1701، المتمثلة في مراقبة الوضع ورفع التقارير حوله.

يأتي هذا التصعيد في سياق استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر لمقار اليونيفيل في جنوب لبنان، والذي تسبب في انتقادات حادة لتل أبيب. وأفادت تقارير ميدانية بأن صفارات الإنذار دوت في أحد مراكز اليونيفيل في قضاء صور جنوبي لبنان، وسط استمرار الغارات والقصف الإسرائيلي على مناطق متعددة من البلاد.

في سياق متصل، اشتكت قوة اليونيفيل من تفاقم أزمة المياه النظيفة في جنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر. وأوضحت القوة في بيانها أن بعض مواقعها، مثل موقع ميس جبيل، لم تحصل على إمدادات المياه منذ 29 أيلول بسبب إغلاق الطرق، مشيرة إلى أن نقص المياه والطعام أصبح يشكل خطراً كبيراً على قوات حفظ السلام.

وأضافت اليونيفيل أن القصف الإسرائيلي المستمر يعرقل خدمات المياه والصرف الصحي في أنحاء لبنان، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا، خاصة بين الأطفال والفئات الضعيفة.

بدأت هذه المواجهات عقب شن إسرائيل حرباً على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023، والتي توسعت لتشمل لبنان بدءاً من 23 أيلول 2024، حيث شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة وغزواً برياً على جنوب لبنان. وأسفرت الحرب عن مقتل 2448 شخصاً وإصابة 11,471 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 1.34 مليون شخص من مختلف أنحاء لبنان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة