في مشهد يعكس المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحافيون في مناطق النزاع، تعرضت مراسلة قناة TRT التركية للحظات مرعبة أثناء تغطيتها الأحداث في لبنان.
وانتشر فيديو يظهر المراسلة وهي تحاول مواصلة عملها في ظل القصف الإسرائيلي المكثف.
حاولت المراسلة في الفيديو، الحفاظ على هدوئها بينما تسمع أصوات الانفجارات في الخلفية، مما يعكس التحديات التي تواجهها. حيث ان الصحافيين الذين يغطون الانتهاكات الإسرائيلية يتعرضون لمخاطر متعددة، منها: الخطر المباشر على حياتهم، القيود المفروضة على التنقل، المخاوف من الاستهداف.
مراسلة قناة تركية تواجه لحظات مرعبة أثناء التغطية pic.twitter.com/HtKTVXtPU0
— Lebanon Debate (@lebanondebate) October 21, 2024
وبعد 7 تشرين الأول 2023، شهد لبنان استشهاد عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم للأحداث الميدانية، خاصة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متعددة. منهم: فرح عمر، مراسلة قناة "الميادين"، وربيع معماري، المصور المرافق لها، اللذين استشهدا نتيجة استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء تغطيتهما للأحداث.
وإلى جانب فرح عمر وربيع معماري، استشهاد إسماعيل الخطيب: مراسل ميداني كان يغطي الأحداث في جنوب لبنان وتوفي إثر استهداف مباشر أثناء وجوده في موقع الحدث، نهاد الحسيني: مصور صحافي فقد حياته بعد قصف استهدف المنطقة التي كان يغطي فيها الاشتباكات، ومروان السعدي: صحافي تعرض للاستهداف خلال تغطيته الهجمات الإسرائيلية على مناطق في البقاع.
ويُعتبر الصحافيون المدنيون مشمولين بحماية القانون الدولي الإنساني أثناء النزاعات المسلحة، الذي يشمل اتفاقيات جنيف (1949) والبروتوكولات الإضافية (1977)، التي تضمن حماية المدنيين أثناء النزاعات، بما في ذلك الصحافيين. ويجب عدم استهدافهم ما لم يشاركوا في الأعمال العدائية.
كما أن قرار مجلس الأمن رقم 2222 (2015) يؤكد على ضرورة حماية الصحافيين العاملين في مناطق النزاع، ويدعو إلى اتخاذ خطوات لمنع العنف ومحاسبة مرتكبي الهجمات ضدهم.
ومن جهتها كانت قد أطلقت الأمم المتحدة في عام 2012 مبادرة لتعزيز حماية الصحافيين والحد من العنف ضدهم، لا سيما من خلال ضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحقهم.
الـــمــــزيــــــــــد
