الهجوم الإسرائيلي تابع... قصف "مكون حاسم" في إنتاج الصواريخ بعيدة المدى!

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الموجة الثانية من الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران الليلة الماضية استهدفت "مكونًا حاسمًا" في عملية إنتاج الصواريخ بعيدة المدى لطهران، وفقًا لمصدر إسرائيلي. رغم عدم الكشف عن طبيعة هذا المكون بشكل دقيق، أكد المصدر أن الهدف كان مُحددًا ومهمًا في العملية.

وفي سياق متصل، أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي نفذ الهجوم على أربعة مبانٍ في منشأة حساسة في بارشين، قرب طهران، والتي يُعتقد أنها مخصصة لإنتاج محركات الصواريخ العاملة بالوقود الصلب. وتشير بعض المصادر إلى أن المنشأة تُعد جديدة نسبيًا ومجهزة بتكنولوجيا متقدمة، وقد استُخدمت أيضًا في برنامج إيران النووي.

أما الموجة الأولى من الهجمات، فاستهدفت أنظمة الدفاع الجوي والرادارات في كل من سوريا والعراق، بهدف تقليل فرص اعتراض الطائرات الإسرائيلية. وفي وقت لاحق، ظهرت صور لبقايا صاروخ في منطقة سامراء شمال بغداد، لكن لم يتم التأكد من ارتباطه بالهجمات الإسرائيلية.

شملت العمليات العسكرية مشاركة عشرات الطائرات الحربية والمسيّرات، واستهدفت 20 موقعًا في إيران، بما في ذلك منشآت دفاع جوي ومرافق لتصنيع الصواريخ في كل من طهران ومحافظتي خوزستان وإيلام. كما تعرضت بطارية الدفاع الجوي S-300 المتمركزة في مطار الإمام الخميني لضربات، مما أسفر عن أضرار في المواقع التي تحمي العاصمة الإيرانية.

أكدت السلطات الإيرانية مقتل جنديين في الضربات، فيما ذكرت تقارير أخرى مقتل جنديين إضافيين متأثرين بجراحهم. كما أفادت بأن من بين المواقع المستهدفة كانت قاعدة بارشين، التي تُعرف بتطوير تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وفي تقارير أخرى صادرة عن صحيفة "وول ستريت جورنال"، أرسلت إسرائيل تحذيرات مسبقة إلى إيران عبر وسطاء عرب وأوروبيين، حددت فيها الأهداف التي تعتزم استهدافها، محذرة من أن أي رد إيراني سيقابل برد إسرائيلي أقوى. وبعد الضربات، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن طهران تعتزم الرد بشكل "متناسب" على الهجمات الإسرائيلية.

وتتوقع إسرائيل رد فعل إيراني محتمل، إذ أكدت مصادر عسكرية أن الضربات استهدفت مواقع تصنيع الصواريخ التي استُخدمت في هجمات ضد إسرائيل خلال العام الماضي. كما أشارت القيادة الإسرائيلية إلى أن هذه الضربات عززت حرية الحركة للقوات الجوية الإسرائيلية، وأن الجيش في حالة استعداد قصوى للهجوم والدفاع في حال استمرت التهديدات الإيرانية.

واختتم الجيش الإسرائيلي بيانه بالقول: "أثبتنا قدرتنا على ضرب أي موقع في الشرق الأوسط".