كتب النائب جميل السيد، اليوم الجمعة، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، منتقدًا التفاؤل المفرط لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بشأن احتمالية وقف النار والتسوية السياسية.
وأشار السيد إلى أن ميقاتي كان متفائلاً بشكل غير معتاد خلال مقابلة له على قناة "الجديد"، حيث بدا وكأنه يبشر اللبنانيين بليلة هنيئة بعد تلقيه تطمينات خلال لقاءاته الأخيرة في لندن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. لكن هذا التفاؤل سرعان ما تبخر في اليوم التالي بعد اجتماع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أثار تساؤلات عن مصداقية التطمينات الأميركية.
ورأى السيد أن هذه الديناميكية تُظهر كيف أن نتنياهو يتلاعب بالضغوط السياسية على الجانبين الأميركي والإسرائيلي، خصوصًا في ظل الانتخابات الأميركية المقبلة والتنافس الحاد بين المرشحين للإنتخابات الأميركية دونالد ترامب و كامالا هاريس. وأوضح أنه من المحتمل أن يكون نتنياهو قد قدّم "ضربة خفيفة" على إيران لتلبية رغبات كمالا هاريس، بينما أسهم في استمرار القتال في غزة ولبنان تلبية لطموحات دونالد ترامب.
ختم السيد بالقول: "أياً كان الطرف الأميركي الذي سيفوز، سيكون نتنياهو في موقع الراكب على ظهره".
الرئيس ميقاتي والتفاؤل…
— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) November 1, 2024
عندما خرج منذ يومين في مقابلة على محطة الجديد، كان متفائلاً إلى الحدّ الأقصى بحصول وقف للنار ثم التسوية السياسية، والى حدّ ما أدّى كلامه إلى نوم اللبنانيين هنيئاً في تلك الليلة،
ولم يكن ميقاتي ليبشّر بالتفاؤل لولا التطمينات التي سمعها في لقاءاته الأخيرة…