المحلية

placeholder

الجزيرة
الاثنين 04 تشرين الثاني 2024 - 10:38 الجزيرة
placeholder

الجزيرة

"حزب الله" يستعيد قوته... توازن عسكري وسياسي في مواجهة إسرائيل!

"حزب الله" يستعيد قوته... توازن عسكري وسياسي في مواجهة إسرائيل!

أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، أن حزب الله قد استعاد توازنه السياسي بعد أن تمكن من استعادة توازنه التكتيكي والعملياتي في إدارة المعركة مع إسرائيل.

وأوضح الدويري في حديثه لـ "الجزيرة"، أن الحزب يوظف قوة صواريخه النوعية بشكل مزدوج، حيث يستخدمها أفقياً وعمودياً.

وأشار الدويري إلى أن وحدتي "نصر" و"عزيز" التابعتين لحزب الله تتوليان إدارة المعركة الدفاعية بكفاءة في منطقة جنوب نهر الليطاني، الذي يمتد على طول 170 كيلومتراً ويبعد حوالي 30 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مقطعًا مصورًا يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم "عماد 5"، تحتوي على راجمات صواريخ وتجهيزات داخل منشأة عسكرية تحت الأرض.

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن الحزب أراد من خلال هذا الكشف تقديم رؤية معينة بشأن توظيف الصواريخ النوعية.

وأكد الدويري، أن حزب الله يقوم بإطلاق رشقات صاروخية تتزامن مع طائراته المسيّرة، حيث تُركز رادارات القبة الحديدية على الصواريخ، مما يسمح للمسيّرات بالتوغل في عمق إسرائيل، حيث تصل أحيانًا إلى 150 كيلومترًا. وأصبحت هذه المسيّرات تشكل هاجسًا للجيش الإسرائيلي، الذي يواجه تهديدًا مستمرًا من العمليات العسكرية لحزب الله.

وأوضح، أن الحزب يقوم منذ فترة بتصعيد إطلاق 100 صاروخ يوميًا، ويستخدم صواريخ لم يسبق أن استخدمها من قبل. ويركز على استهداف القواعد العسكرية والمنشآت التي تخدمها، مثل الصناعات التقنية والعسكرية ومستودعات الأسلحة.

وفي الآونة الأخيرة، أصبح حزب الله يستهدف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب، بالإضافة إلى قاعدة بلماخيم الجوية. كما يستهدف قاعدتي شراغا وسنط جين اللوجستية، وقاعدة مسغاف، ومطار رامات ديفيد.

ومع ذلك، أشار الدويري إلى أن حزب الله يتحلى بالحذر ولا يريد الإفراط في استهداف حيفا خشية من رد إسرائيلي مكثف. وبيّن أن الحزب يقصف أهدافًا عسكرية مقابل استهداف الإسرائيليين للبنية التحتية والحاضنة الاجتماعية لحزب الله.

ولفت الدويري، الى أن حزب الله لا يمكنه الانتصار على الجيش الإسرائيلي في حرب تقليدية، لكن مجرد قدرته على الصمود ومنع إسرائيل من تحقيق أهدافها يعتبر بمثابة انتصار.

وكانت قد وسعت إسرائيل منذ 23 أيلول الماضي، عملياتها ضد حزب الله لتشمل جميع مناطق لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، عبر غارات جوية كثيفة وتوغل بري جنوب لبنان.

تأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتزايد العمليات العسكرية، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى فرض السيطرة والضغط على حزب الله في معاقله. وقد أدى هذا التصعيد إلى توترات متزايدة في المنطقة، مما يهدد الاستقرار في لبنان ويزيد من تعقيدات الصراع المستمر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة