اقليمي ودولي

placeholder

سكاي نيوز عربية
الأحد 10 تشرين الثاني 2024 - 16:15 سكاي نيوز عربية
placeholder

سكاي نيوز عربية

نتنياهو أمام تحدي جديد... تغيرات استراتيجية في العلاقات الأميركية الإسرائيلية

نتنياهو أمام تحدي جديد... تغيرات استراتيجية في العلاقات الأميركية الإسرائيلية

خلال فترة رئاسة دونالد ترامب من 2016 إلى 2020، قدمت الإدارة الأميركية العديد من الخدمات البارزة لإسرائيل، كان أبرزها نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة. ومع ذلك، يختلف الوضع في حال فوز ترامب بولاية ثانية، حيث من المتوقع أن تكون العلاقات الأميركية الإسرائيلية في سياق مختلف، مع تغيرات في الأولويات والظروف والشخصيات المحيطة بالرئيس "الجديد-القديم".

وفي تحليل نشرته صحيفة "جيروسالم بوست"، يُتوقع أن يتم تشكيل سياسة ترامب تجاه إسرائيل في ولايته الثانية بناءً على متغيرات جديدة. وبينما يشعر العديد في إسرائيل بالارتياح تجاه فوز ترامب في الانتخابات، يلفت التقرير إلى أن ترامب في حملته الانتخابية لم يضع في حسبانه الأصوات اليهودية بشكل خاص، وأن سياساته تجاه إسرائيل لم تكن مدفوعة أساسًا بتأثير اللوبي اليهودي، بل كان المحرك الرئيسي هو دعم المسيحيين الإنجيليين.

في ظل غياب الحاجة للأصوات اليهودية وأموالهم، يُتوقع أن تتبنى إدارة ترامب في ولايته الثانية سياسات جديدة تجاه ملفات مختلفة، تركز على أولويات أخرى. على سبيل المثال، كان لغياب تأثير صهره غاريد كوشنر، الذي كان له دور كبير في ولايته الأولى، تأثير كبير في تشكيل سياسات ترامب الخارجية، ولكن في ظل الولاية الثانية ظهرت شخصية جديدة هي رجل الأعمال اللبناني المسيحي مسعد بولس، زوج تيفاني ابنة ترامب الصغرى، والذي بدأ يبرز تأثيره في السياسة الأميركية.

ولقد ظهر تأثير بولس في تعهد ترامب خلال الحملة الانتخابية الأخيرة بإنهاء معاناة الشعب اللبناني، والتأكيد على أن اللبنانيين يستحقون العيش في سلام ورخاء، وقد يكون لهذا التوجه تأثير على سياسة الإدارة تجاه لبنان والمنطقة بشكل عام.

من ناحية أخرى، تتمتع الإدارة الأميركية في ولاية ترامب الثانية بتوازن سياسي قوي، مع سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ وتزايد فرصهم في الحفاظ على أغلبية مجلس النواب، بالإضافة إلى غالبية قضاة المحكمة العليا من المحافظين، هذه العوامل تمنح ترامب دعمًا قويًا في الكونغرس، مما يخلق وضعًا سياسيًا موحدًا لصالحه.

ورغم أن الحزب الجمهوري تقليديًا يتسم بدعمه لإسرائيل، فإن هذا الانسجام داخل الإدارة الأميركية قد يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقف صعب. ففي السابق، كان نتنياهو يعتمد على الدعم الأميركي من الحزبين لتجاوز مواقف الرئيس الأميركي عندما لا تتفق مع مصالح إسرائيل، كما كان الحال مع الرئيس السابق باراك أوباما. أما الآن، فإن السيطرة الجمهورية الكاملة على البيت الأبيض والكونغرس تجعل من الصعب على نتنياهو التحدي أو مقاومة مطالب ترامب، مما قد يحد من قدرته على المناورة في القضايا ذات الصلة بإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو قد يواجه صعوبة أكبر في معارضة سياسات ترامب مقارنة بما كان عليه الحال في فترة أوباما، ذلك أن التوافق الكامل بين البيت الأبيض والكونغرس يضعف من قدرة إسرائيل على تنفيذ سياسات لا تحظى بدعم من الإدارة الأميركية، مما يعزز من تحرك المعارضة داخل إسرائيل ضد سياسات الحكومة الحالية.

باختصار، يشير تقرير "جيروسالم بوست" إلى أن ولاية ترامب الثانية قد تشهد تحولات هامة في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل والمنطقة، مع تغير في الشخصيات المؤثرة والأولويات الاستراتيجية، مما قد يفرض تحديات جديدة على حكومة نتنياهو في إدارة العلاقات مع واشنطن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة