استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، اليوم في مقر المجلس في الحازمية، كلاً من الرئيس فؤاد السنيورة، والوزير السابق خالد قباني، ورئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام.
وخلال اللقاء الذي دام أكثر من ساعة، تمت مناقشة الأوضاع الراهنة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وغزة، وانعكاساته على الأوضاع اللبنانية والإقليمية.
وأكد المجتمعون، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الشيعي، على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة، وكذلك على أهمية بناء "الدولة القوية العادلة" التي تحمي جميع المواطنين اللبنانيين بمختلف طوائفهم، مشددين على ضرورة وقف الحرب وانتخاب رئيس جمهورية يحظى بإجماع لبناني.
وأشار العلامة الخطيب إلى الالتزام الكامل بقرارات القمة الروحية الأخيرة، قائلاً: "الحل في بناء الدولة القوية العادلة التي تحمي مواطنيها وتكون مرجعًا لجميع اللبنانيين"، مؤكداً أن الدولة هي التي تحمي الطوائف وليس العكس. وأضاف: "لبنان هو وطن لجميع أبنائه، ولا مكان فيه لأي تقسيمات طائفية، نريد أن نبني دولة يثق بها الجميع".
كما استنكر الخطيب محاولات البعض في لبنان انتخاب رئيس للجمهورية دون توافق مع الطائفة الشيعية، ووصف ذلك بـ"الهذيان". وأكد أن الوحدة الوطنية هي سلاح اللبنانيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الكلمة الطيبة التي تجمع اللبنانيين هي الحل، وأن المطلوب هو إعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الطائفية.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع العرب، أكد الخطيب أن "العرب هم المرجع لنا، ونحن لم نخرج ولن نخرج عن المظلة العربية"، مشيراً إلى أن مشروعهم هو "مشروع الأمة"، وليس مشروعًا خاصًا بالشيعة.
من جانبه، أشاد الرئيس السنيورة باللقاء، مؤكدًا أن هذا المجلس الوطني والديني الذي أسسه الإمام موسى الصدر، هو صرح مهم لتعزيز الوحدة الوطنية بين اللبنانيين.
وقال السنيورة: "إن اللقاء كان فرصة للتداول في شؤون لبنان، لا سيما في ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل على مختلف المناطق اللبنانية".
كما قدم السنيورة تعازيه لذوي الشهداء الذين سقطوا في الهجمات الإسرائيلية، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وأثنى على الروح الوطنية العالية التي أظهرتها مختلف المناطق اللبنانية، لجهة التضامن مع النازحين اللبنانيين والتمسك بالقيم الأساسية للبنان كدولة للتعايش الإسلامي المسيحي.
وفي إطار النقاش حول الوضع السياسي الداخلي، شدد السنيورة على ضرورة تعزيز أواصر الثقة بين اللبنانيين، مؤكدًا أن لبنان بحاجة إلى التوازن بين القوى الداخلية التي لا يجب أن تتأثر بالتغيرات الإقليمية أو الدولية.
كما دعا إلى سرعة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة إنقاذية تعمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها بما يخدم مصلحة لبنان وشعبه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News