أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي عن بدء وحدات النخبة مثل "إيغوز" و"دوفدفان" و"ماغلان" في تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في مناطق متاخمة للحدود الجنوبية للبنان. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة، تحت قيادة فرقة الجليل.
وتقوم قوات فرقة الكوماندو، بما في ذلك جنود وحدات إيغوز، مغلان، ودوفدفان، بتنفيذ غارات أرضية محدودة ومركزة استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة على عدة أهداف جديدة في جنوب لبنان.
وتعمل القوات في أراضٍ جبلية كثيفة في "المجمعات القتالية" التي تم تحديدها مسبقًا من قبل حزب الله لاستخدامها في هجماته. بعض هذه المجمعات تقع داخل القرى التي أطلق منها حزب الله العديد من قذائف الصواريخ تجاه المجتمعات الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، تقوم القوات بتحييد "المسلّحين" من خلال عمليات برية وجوية.
وفي إحدى العمليات، تمكّن الجنود من تحديد بنية تحتية تابعة لحزب الله تحتوي على قاذف صواريخ من طراز 32 أنبوبًا موجهًا نحو إسرائيل. كما تم العثور على العديد من الأسلحة والمعدات القتالية الأخرى. وقد تم مصادرة جميع العناصر وتدميرها.
الوحدات الخاصة التي تُعد من الأكثر خبرة في الجيش الإسرائيلي، سيتم تكليفها بمهمات متعددة تشمل تفعيل عمليات مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخبارية وتعزيز الأمن على طول الحدود.
????Activity of the Commando Brigade in Southern Lebanon
— Israel War Room (@IsraelWarRoom) November 14, 2024
Troops of the Commando Brigade including soldiers of the Egoz, Maglan and Duvdevan Units, are conducting limited, localized, targeted ground raids based on precise intelligence on several new enemy targets in southern… pic.twitter.com/WCanJn2Tel
وفي السياق، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، على حسابه عبر منصة "إكس"، مشاهد أولية من العمليات العسكرية المستمرة في جنوب لبنان، حيث أعلن أن مقاتلي لواء الكوماندو يواصلون المعارك في مناطق جديدة تحت قيادة الفرقة 91.
وأشار أدرعي إلى أن المعارك تجري في تضاريس جبلية وعرة، حيث تعمل القوات في مناطق تقع ضمن القرى التي كانت تنطلق منها هجمات صاروخية مكثفة من قبل حزب الله على البلدات الإسرائيلية في شمال البلاد.
وأوضح أدرعي أنه في إحدى عمليات التمشيط، عثرت القوات على موقع يستخدمه عناصر حزب الله في المنطقة، بالإضافة إلى قاذفة صواريخ تحتوي على 32 منصة إطلاق موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية. وأكد أن جميع الأسلحة والوسائل القتالية التي تم العثور عليها تم مصادرتها وتدميرها بالكامل.
وقال المتحدث العسكري إن المعارك في المنطقة ما زالت مستمرة، مؤكداً أن قوات لواء الكوماندو تعمل بنجاح في القضاء على عناصر حزب الله من الأرض ومن الجو، وأن العمليات تهدف إلى تعطيل قدرة الحزب على تنفيذ الهجمات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية.
وأشار أدرعي إلى أن العمليات العسكرية في المنطقة تأتي في وقت حساس، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى التصدي للتهديدات المستمرة من قبل حزب الله في جنوب لبنان، والذي اتهمته إسرائيل بتوسيع نطاق الهجمات وتكثيف العمليات ضد أهداف إسرائيلية.
#عاجل مشاهد أولية للمعارك في المناطق الجديدة لمقاتلي لواء الكوماندو: مصادرة قاذفة صواريخ تحتوي على 32 منصة إطلاق - المعارك في المنطقة مستمرة
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 14, 2024
????تعمل قوات لواء الكوماندو ميدانيًا في عدة مناطق جديدة في جنوب لبنان تحت قيادة الفرقة 91 حيث تعمل في تضاريس وعرة وجبلية في مناطق القتال،… pic.twitter.com/QVMC6j0DBj
وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" اليوم الخميس نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإقامة مناطق عازلة داخل الأراضي اللبنانية، وذلك في إطار جهوده لتعزيز الأمن على الحدود مع لبنان، وأوضح المصدر أن إنشاء هذه المناطق يهدف إلى منع عمليات التسلل عبر الحدود وإطلاق النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف المصدر الأمني أنه من الضروري أن يتم التعامل مع حزب الله بشكل حاسم، مشيرًا إلى أن هزيمة الحزب تعتبر خطوة أساسية لوقف إطلاق الصواريخ من لبنان نحو إسرائيل، مؤكدةً أن هذه الإجراءات تأتي في وقت تشهد فيه الحدود الشمالية لتل أبيب توترات متزايدة، وأن الجيش الإسرائيلي يعد العدة لتوسيع عمليات عسكرية في المنطقة إذا استدعت الحاجة.
ويذكر أنَّ الجيش الإسرائيلي زعم أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، هاجم سلاح الجو أكثر من 100 هدف في قطاع غزة ولبنان، ومن بين الأهداف التي تم ضربها، مخازن أسلحة، منصات إطلاق موجهة نحو المناطق الخلفية لدولة إسرائيل، مقرات، مجموعات مسلحة وبنى تحتية عسكرية أخرى.
ومنذ أواخر أيلول، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود مع حزب الله على خلفية حرب غزة.