أكد مسؤول كبير في الاستخبارات الأميركية أن "قدرات حزب الله قد تضررت بشكل كبير جراء الهجمات العسكرية الإسرائيلية، إلا أن القوات البرية للحزب على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل بقيت سليمة إلى حد كبير، وأن الحزب لا يزال قادرًا على تنفيذ هجمات صاروخية".
وأوضح المدير التنفيذي للمركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، برَت هولمجرين، في تصريحات له خلال حديث مع معهد واشنطن للأبحاث الاستراتيجية والدولية، أن "تقييمنا هو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت ضررًا كبيرًا بالقدرات العسكرية لحزب الله"، لكنه أضاف أن "رغم ذلك، لا يزال الحزب ضعيفًا، لكنه بعيد عن أن يكون خارج اللعبة".
وأشار هولمجرين إلى أن "حزب الله كان قد راكم ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف والقدرات العسكرية الأخرى قبل بداية الحرب مع إسرائيل، ما جعله ينطلق من نقطة انطلاق قوية للغاية"، وأكد أن "هذه القدرات ما زالت تشكل تهديدًا حتى بعد الضغوط الإسرائيلية عليه".
وعلى الرغم من أن حزب الله وحركة حماس تعرضا لضغوط كبيرة من الناحية العسكرية، إلا أن هولمجرين ذكر أنهما أصبحا في الواقع "قوة تمرد" على الأرض، تنتقل إلى الأسلحة الخفيفة وتكتيكات الكر والفر، مع الحفاظ على مستوى منخفض للغاية من النشاط العسكري المباشر، مضيفاً أن "الحزب وحركة حماس لا يزالان قادرين على شن بعض الهجمات أو العمليات الخفيفة رغم تراجعهما الكبير من الناحية العسكرية".
وفيما يتعلق بالقيادة العسكرية لحزب الله، أشار هولمجرين إلى أن "الضربات الجوية الإسرائيلية أسفرت عن اغتيال قيادات وازنة في حزب الله، بما في ذلك كبار القادة الذين ساهموا في تأسيس الحزب، مثل الأمين العام للحزب حسن نصر الله وبعض نوابه"، ورغم هذه الضغوط، أضاف هولمجرين أن "القوات البرية في الجنوب بقيت سليمة تقريبًا، بينما بقيت القدرات الصاروخية للحزب إلى حد كبير دون ضرر".
وفيما يخص قطاع غزة، أشار المسؤول الأميركي إلى أن "حركة حماس لا تزال قادرة على تجنيد مقاتلين جدد رغم تراجع قدراتها العسكرية"، وقال: "حماس ضعفت بشكل كبير من الناحية العسكرية، ولكنها أصبحت فعليًا قوة تمرد على الأرض، وتنقل الأسلحة الخفيفة وتعتمد على تكتيكات الكر والفر".
وركز هولمجرين في تصريحاته على ضرورة تقديم "خيار أفضل" للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدًا أنه "طالما لا يوجد بديل سياسي على الأرض، ستظل حماس قادرة على تجنيد مقاتلين جدد"، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
كما شدد على أن الوضع في غزة يجب أن يشهد تحولات جذرية على صعيد البدائل السياسية لتقويض ما وصفه بـ"جاذبية حماس"، معتبرًا أن "التغيير السياسي يمكن أن يساهم في إضعاف الحركة وتقديم فرص أفضل للفلسطينيين في المستقبل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News