كتب النائب جميل السيد اليوم الجمعة عبر حسابه على منصة "إكس" منشورًا تساءل فيه عن تغير موقف الوزير وليد جنبلاط خلال الحرب الحالية، قائلاً: "هل كوَّع الوزير وليد جنبلاط؟!!". وأوضح السيد أن جنبلاط، منذ بداية الحرب، وقف داعماً للقضية الفلسطينية في غزة والمقاومة في لبنان، وهو ما لقي انتقادات واسعة من قبل بعض الأوساط التي كانت تتوقع أن يكون له موقف معارض مشابه لموقفه عام 2005 عندما انقلب ضد سوريا. ومع ذلك، صمد جنبلاط في دعمه للمقاومة لمدة عام كامل، ما أثار انزعاج أعداء المقاومة الذين اعتبروا أن جنبلاط قد "كوّع".
وأضاف السيد أن جنبلاط، بعدما لاحظ تغير كفّة الحرب، بدأ يخفف من دعمه ويزيد من انتقاداته، مبررًا تراجعه بالقول "تحمَّسْنا"، لكنه لم يتبع عادة تعبيره المعتاد عن "ساعة تخلّي". هذا الموقف أثار أيضًا انتقاد أنصار المقاومة الذين اعتبروا أن جنبلاط قد "كوّع" مرة أخرى.
وأوضح النائب جميل السيد أن الطرفين اللذين انتقدا جنبلاط على مواقفه مخطئان، مؤكدًا أن جنبلاط لم "يُكوّع" أبدًا، بل هو "كوعٌ سياسي" يتجه حيثما يشاء وحسب الظروف. وأضاف أن من يعتقد أن جنبلاط حليف دائم أو خصم دائم هو مخطئ، لأن في شخصيته يتنقل الحليف والخصم كما يتنقل الليل والنهار.
وفي ختام منشوره، أشار السيد إلى أن رغم التناقضات بين وليد جنبلاط وطلال أرسلان في الطِباع والسياسة، إلا أنهما يشكلان صورة تكاملية ومستقرة للطائفة الدرزية، بينما اعتبر أن من يسعى للزعامة خارج هذا الثنائي هم مجرد "طفيليات" تنمو وتختفي.
هل كوَّع الوزير وليد جنبلاط؟!!
— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) November 22, 2024
منذ إندلاع هذه الحرب،
وقف جنبلاط داعماً للفلسطينيين في غزة وللمقاومة في لبنان،
وكثيرون إنتقدوه يومها وكانوا يتوقعون منه موقفاً معارضاً شبيهاً بموقفه عام ٢٠٠٥ يوم إنقلب على سوريا، ولكنه صمد في ذلك الدعم سنة كاملة، ممّا أزعج بعض أخصام المقاومة…
الـــمــــزيــــــــــد
