شنت طائرات حربية إسرائيلية، بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية، غارات أمس الاحد، وغارات جديدة صباح اليوم الاثنين على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الغارات تأتي في إطار ضربات الجيش التي تستهدف قدرات حزب الله العسكرية، التي يُشتبه في أنها تستخدم لتنفيذ "مخططات إرهابية" ضد دولة إسرائيل.
وأوضح أدرعي في منشور على حسابه عبر "اكس"، أن الغارات جزء من الجهود المستمرة لتدمير مواقع الإنتاج ومستودعات الأسلحة التي أقامها حزب الله على مدار السنوات الماضية في منطقة الضاحية الجنوبية.
وأضاف أن جميع الأهداف التي تم ضربها تم وضعها عمدًا من قبل حزب الله في قلب المناطق المدنية، وهو ما يشكل دليلاً آخر على استخدام الحزب للسكان اللبنانيين كدروع بشرية في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية.
وأشار أدرعي إلى أن الجيش الإسرائيلي اتخذ خطوات عديدة قبل تنفيذ الغارات من شأنها تقليص إمكانية إصابة المدنيين. وشملت هذه الخطوات جمع معلومات استخبارية مسبقة، واستخدام الاستطلاع الجوي لتحديد الأهداف بدقة، بالإضافة إلى توجيه إنذارات مسبقة للسكان لإخلاء المنطقة. وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية المدنيين قدر الإمكان أثناء تنفيذ العمليات العسكرية.
#عاجل جيش الدفاع شن غارات استهدفت مقرات عسكرية لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 25, 2024
????شنت طائرات حربية لسلاح الجو وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية غارات قبل قليل على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة مقرات قيادة عسكرية تابعة لحزب الله.
????تأتي هذه الغارات في اطار… pic.twitter.com/adCMRGRxq0
تأتي هذه الغارات في وقت حساس، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية أمس واليوم مناطق مختلفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، بما في ذلك مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله.
وقد أثارت هذه الهجمات ردود فعل دولية، حيث أُدينت الضربات العسكرية الإسرائيلية في سياق استخدامها المحتمل للأراضي اللبنانية كمنصة للهجوم على أهداف داخل لبنان، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، تحاول بعض الأطراف الدولية التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان في محادثات قد تسهم في تهدئة الأوضاع في المنطقة. ومع ذلك، لا يزال الوضع على الأرض مشوبًا بالغموض، وسط مخاوف من مزيد من التصعيد العسكري من قبل كافة الأطراف.