"ليبانون ديبايت"
تبدو الأسابيع الفاصلة عن زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، حافلةً بحركة الموفدين والدبلوماسيين الغربيين كما العرب والخليجيين، بعد مرحلة من الإنقطاع بفعل الإنشغال الدولي والإقليمي بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفيما تتباين التوقعات حول ما في جعبة هؤلاء الموفدين، فإن مصدراً دبلوماسياً زار أكثرعاصمة أوروبية وعربية في الأسبوع الماضي، يتوقع ل"ليبانون ديبايت"، أن يحمل الموفدون الدبلوماسيون إلى بيروت، موقفاً مشتركاً يدعو إلى الإفادة من الفرصة الموضوعة أمام لبنان للخروج من مدار الأزمات الأمنية والمالية والإقتصادية، وذلك عبر استكمال مسار إعادة بناء المؤسسات وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.
ولا يتوقف المصدر الدبلوماسي عند المناخات التصعيدية التي عززتها المناورات الإسرائيلية في الجانب المقابل للحدود الجنوبية، ليتحدث عن خشيةٍ من تدهور أمني وشيك، ويجزم بأن كل السيناريوهات المتداولة أخيراً عن عودة الحرب، تسبقها مرحلة من الجولات والمشاورات الدبلوماسية، والتي تهدف إلى إرساء تفاهمات أمنية، قبل أي حديث عن الحرب.
وإذا كانت الضوابط التي تتحكم بالسيناريوهات التصعيدية الإسرائيلية "معدومة"، على حدّ قول المصدر الدبلوماسي، فإن احتمالات العملية العسكرية الموسعة، ما زالت ضئيلة، حيث أن المرحلة الحالية هي مساحة لتوجيه الرسائل الدبلوماسية عبر الموفدين إلى بيروت مطلع الاسبوع المقبل، والرسائل الأمنية عبر حركة المسيّرات من جهة والإغتيالات من جهةٍ أخرى.
الـــمــــزيــــــــــد
