"دون مقاومة"... حلب باتت خارج سيطرة الجيش السوري

شهدت الساعات الأخيرة تقدماً ملحوظاً للفصائل المسلحة و"هيئة تحرير الشام" في مدينة حلب شمال سوريا، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي من الطيران السوري على ريفي إدلب وحماة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن الفصائل تمكّنت من السيطرة على بلدتي خناصر والسفيرة، بالإضافة إلى استعادة طريق حلب دمشق المعروف بـ M5، ومطار كويرس في ريف حلب، إلى جانب مواقع عسكرية أخرى على أطراف المدينة.

ولفت المرصد إلى أن مدينة حلب باتت بالكامل خارج سيطرة الجيش السوري بعد انسحاب قواته منها دون مقاومة.

من جانبها، أكدت قيادة الجيش السوري أن الفصائل لم تتمكن من تثبيت مواقعها في المدينة بسبب الضغوط الناجمة عن الغارات الجوية المكثفة.

وأوضح الجيش أنه انسحب من مواقع حلب قبل يومين بهدف إعادة تموضع قواته، مع التأكيد على عزمه تعزيز قواته لمنع الفصائل من التقدم نحو مدينة حماة.

وفي تطور ميداني آخر، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في إدلب عن بدء عملية عسكرية جديدة تحت اسم "ردع العدوان" يوم الأربعاء الماضي، وذلك ردًا على استهداف الجيش السوري والجماعات الإيرانية لمناطق مدنية في شمال غرب سوريا.

أما في ريف إدلب الشرقي، فقد تمكنت الفصائل من السيطرة على قرية داديخ وتلتها المشرفة على الطريق الدولي دمشق - حلب.

وذكرت إدارة العمليات السورية أنها أسفرت عن مقتل العشرات من قوات الجيش السوري والاستيلاء على العديد من المعدات العسكرية الثقيلة، بما في ذلك دبابات ومدرعات.

وفي نفس السياق، شنّت قوات الجيش السوري والطائرات الروسية غارات مكثفة على مناطق متفرقة في شمال غرب سوريا، مثل سرمين وإدلب وأريحا والأبزمو ودارة عزة.

وذكرت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية أن الهدف من هذه العملية هو إعادة نحو 100 ألف مهجر إلى مدنهم وقراهم التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة الإيرانية.