المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الجمعة 06 كانون الأول 2024 - 11:48 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

"الحل يبدأ بالمصالحة"... الجميّل: لبنان لن يُبنى في ظل السلاح غير الشرعي

"الحل يبدأ بالمصالحة"... الجميّل: لبنان لن يُبنى في ظل السلاح غير الشرعي

رأى رئيس حزب الكتائب، النائب سامي الجميّل، أن "وقف إطلاق النار في لبنان يعتمد على قناعة الأطراف المعنية"، مؤكدًا أن "الحل الوحيد لإنقاذ لبنان هو استعادة الدولة سيادتها الكاملة وسحب الفتيل من خلال بسط سلطتها على جميع أراضي البلاد".

وصرّح الجميّل، خلال مقابلة في برنامج "صار الوقت" عبر قناة "MTV"، يوم أمس الخميس، أن "ما ينقذ لبنان هو أن تستعيد الدولة سيادتها، ولا يمكن للبلد أن يستمر في ظل الوضع الحالي الذي يعكس غياب السلطة المركزية".

وأضاف أن "موقف حزب الله في هذه المرحلة هو المحك الأساسي، إذ يجب عليه إما أن يقبل بواقع الدولة ويُسلّم سلاحه للجيش اللبناني، أو أن لبنان سيواجه مزيدًا من التدهور".

وأوضح الجميّل أن "حزب الله كان قد رفض المبادرات اللبنانية وفضل التدخلات الإقليمية، خصوصًا الإيرانية"، مشيرًا إلى أن "هذا المنطق لم يجرِ إلا المزيد من الويلات على لبنان".

وقال أن "حزب الله إذا استمر في "التذاكي" سيجلب المزيد من الكوارث على لبنان، سواء عبر التصعيد الداخلي أو الاصطفاف مع إسرائيل".

وحذر الجميّل من أن "هناك مسارين أمام حزب الله، الأول يتمثل في أن يقتنع الحزب بأن بقاء السلاح لم يعد مبررًا وأنه يجب أن يلتزم بسيادة لبنان، بينما الخيار الثاني هو الاستمرار في مواجهة الجيش اللبناني أو حتى إسرائيل".

وقال: "إذا استمر حزب الله في التمسك بسلاحه، سينجر لبنان إلى المزيد من الدمار، وإما أن يتعاون مع الجيش ويسلم سلاحه، وإما أن يواجه إسرائيل".

ورأى الجميّل أن "لبنان لا يمكنه أن يحقق الاستقرار في ظل وجود ميليشيات"، مشددًا على ضرورة حل جميع الميليشيات وتطبيق اتفاق الطائف، وهو ما يشمل حصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط، وأضاف أنه "من غير الممكن بناء لبنان في ظل هذه الفوضى، فالتعايش مع السلاح أمر مرفوض".

فيما يخص الاستحقاق الرئاسي، أكد أن "الانتخابات الرئاسية يجب أن تتم بناءً على اتفاق عميق بين جميع الأطراف السياسية حول مستقبل لبنان"، مشيرًا إلى أن "أي محاولة لترشيح شخصية دون توافق سياسي ستؤدي إلى مزيد من الأزمات".

وأوضح الجميّل أن "الموضوع ليس عن الأسماء، بل عن بناء لبنان. نحن بحاجة إلى رئيس يؤمن بسيادة لبنان وحصرية السلاح بيد الجيش، رئيس لديه القدرة على إجراء مصالحة وطنية شاملة".

كما شدد على ضرورة أن "يكون المجلس النيابي قادرًا على عقد جلسات مفتوحة لمدة شهور لمناقشة الأزمات العميقة التي يعاني منها لبنان"، وأكد أن "الرئاسة ليست هدفًا بحد ذاتها، بل هي جزء من عملية بناء الدولة والاتفاق على أسس جديدة للبنان".

وفيما يخص جولات الحوار مع القوى الدولية، أكد الجميّل أن "حزب الكتائب كان يسعى دائمًا إلى أن تكون المفاوضات حول مستقبل لبنان في إطار لبناني لبناني، وأن مصلحة لبنان يجب أن تكون على رأس أولويات الجميع"، وقال أن "العديد من الجولات كانت إيرانية-إسرائيلية الطابع، بينما غُيّب فيها الموقف اللبناني"، مضيفًا أن "حزب الكتائب سعى إلى إيصال صوت لبنان الحقيقي خلال هذه الجولات".

كما انتقد "التسويات الظرفية" التي تحدث بين الأطراف اللبنانية، واصفًا إياها بأنها "لا تؤدي إلى أي تقدم حقيقي".

ودعا الجميّل إلى مصارحة ومصالحة حقيقية بين اللبنانيين، مؤكدًا أن "أي حل ترقيعي سيؤدي إلى مشاكل جديدة في المستقبل"، وأضاف أن "بناء لبنان يتطلب أن نتحدث بصدق عن تاريخنا وأخطاءنا، وأن نتوقف عن النظر إلى الخارج"، مشيرًا إلى أهمية التوافق الداخلي لبناء وطن مستقر.

وفيما يتعلق بإعادة إعمار لبنان، شدد على أن "الشرط الأساسي للمساعدة الدولية في إعادة بناء لبنان هو استعادة السيادة الكاملة للبلاد، بعيدًا عن تأثيرات السلاح غير الشرعي".

وأشار الجميّل إلى أن "إعادة الإعمار لن تكون ممكنة إلا إذا تم تطبيق الدستور وحصر السلاح بيد الجيش، لأن استمرار تدخلات حزب الله سيجعل من لبنان ساحة لصراعات الآخرين".

ودعا إلى اتخاذ خطوات جريئة للخروج من الأزمة، مؤكدا أن "الشعب اللبناني لديه القدرة على النهوض وتحويل لبنان إلى "سويسرا الشرق" بشرط عدم السماح بوجود ميليشيات وإعادة بناء الدولة على أسس سليمة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة