إسرائيل وأميركا تراقبان... وعلى إسرائيل أن تملأ الفراغ في سوريا!

لفتت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة، اليوم الجمعة، إلى أنَّ "الأحداث في سوريا سريعة لدرجة أنها تسبق الكتابة والتحليل، مشيرة إلى أن الجماعات المسلحة هناك تتقدم بسرعة ولا تواجه أي مقاومة تقريباً".

وذكرت الصحيفة أنّ "هذه الجماعات تشقّ طريقها نحو مدينة حمص"، مشيرة إلى أنه "وفق التقارير الأخيرة، فإن حزب الله بدأ بالانتشار على طول الحدود السورية اللبنانية استعداداً لاحتمال تمدّد المقاتلين من سوريا إلى لبنان".

وتابعت، "في هذه اللحظة، يبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان وتراقبان بذهول من الشرفة ما يحدث في سوريا، في حين أن هناك تساؤلات عن دور إسرائيل وسط هذه التطورات".

إلى ذلك، أضافت الصحيفة أنه "لدى إسرائيل مصالح رئيسيّة مما يجري في سوريا، أبرزها أن التطورات هناك تقود إلى واقع مُختلف ونظام جديد في الشرق الأوسط، كما أنها تسمح بإخراج الإيرانيين من سوريا ولبنان نهائياً وبالتالي ضرب أذرع إيران في المنطقة بما لا يسمح بإعادة تأهيل حزب الله".

في المقابل، حذرت الصحيفة من "الفراغ الذي قد ينشأ في سوريا"، مشيرة إلى أنه "من الأفضل أن تملأ إسرائيل هذا الفراغ بحسب مصالحها"، معتبرة أن "أسلوب المراقبة الذي تتبعه إسرائيل في هذه المرحلة خطير جداً".

وكانت الجماعات المسلّحة قد تحرّكت في سوريا بعد توقّف الحرب بين إسرائيل ولبنان، حيث ضمّت هذه الجماعات عدداً من التنظيمات السابقة كجبهة النصرة وغيرها، تحت مسمّى هيئة تحرير الشام، وقد استولت هذه الجماعات حتى الآن على إدلب وحلب وحماة، وسط أنباء عن توجّههم إلى مدينة حمص للإستيلاء عليها.