بقاء الجيش الإسرائيلي في الجولان مرهون بـ"شرط واحد"

كشفت تقارير إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن أن الجيش الإسرائيلي قد يضطر للبقاء في المنطقة العازلة في هضبة الجولان في حال استمرت حالة عدم الاستقرار في سوريا عقب سيطرة قوات المعارضة المسلحة على دمشق وسقوط الرئيس بشار الأسد.

وذكر تقرير لقناة 14 الإسرائيلية أن الوضع في المنطقة العازلة لا يزال غير واضح، حيث لا توجد نية لتحويلها إلى احتلال دائم. ومع ذلك، فإن مصير سوريا والاتجاه الذي ستسلكه المعارضة السورية المسلحة يعد من أكبر الأسئلة التي تشغل النخبة الإسرائيلية في هذه الفترة.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تراقب عن كثب التطورات الميدانية في سوريا، وفي حال تبين أن النظام الجديد الذي تسيطر عليه المعارضة السورية المسلحة يشكل تهديداً وخطراً على أمن إسرائيل، فمن المحتمل أن تبقى قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة في المستقبل المنظور.

وتابع التقرير أن التقديرات العسكرية الإسرائيلية تتضمن احتمالية شن هجوم من قبل المعارضة على حدود مرتفعات الجولان في أي لحظة، وبناءً على هذه التهديدات المحتملة، يعكف الجيش الإسرائيلي على تعزيز دفاعاته في المنطقة تحسباً لأي تطورات مفاجئة.

وأضاف التقرير أن حالة التفكك الداخلي في سوريا تشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل، حيث أن السيناريوهات المحتملة تشمل تفكك سوريا إلى عدة دول أو استمرارها كدولة موحدة.

وكل هذه السيناريوهات ستؤثر بشكل مباشر على قرارات إسرائيل بشأن موقفها العسكري في الجولان.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أصدر تحذيرات إلى سكان خمس قرى حدودية في جنوب سوريا، داعياً إياهم إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج لأسباب أمنية.

وتواصل إسرائيل تعزيز تحصيناتها على مرتفعات الجولان، وهي منطقة كانت جزءاً من سوريا حتى عام 1967، عندما احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة، في وقت بشهد فيه المنطقة تصعيداً ملحوظاً في الأحداث العسكرية مع سقوط الأسد وتغيير موازين القوى في سوريا.