طهران: عجز الجيش السوري أدى إلى انهيار النظام

لا يزال الغموض يحيط بسرعة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في غضون أيام قليلة، لكن إيران أكدت أن الجيش السوري أظهر نوعاً من العجز أو عدم الإرادة في مواجهة دخول بعض المسلحين، ما أدى إلى انهيار النظام في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء، أن "العلاقات بين إيران وسوريا تستند إلى احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية".

وأضافت، "نتمنى الأفضل للشعب السوري ونأمل أن تكون التطورات القادمة خيرًا وصلاحًا لهم"، مشيرة إلى أن "التعاون بين البلدين يمتد لعقود طويلة ويشمل مجالات ثقافية وحضارية متعددة".

وأكدت مهاجراني أن "طهران تتابع عن كثب التحولات الجارية في سوريا وتدعو دائمًا إلى الأفضل للشعب السوري".

جاءت هذه التصريحات في وقت أكدت فيه مصادر متعددة أن إيران سحبت مستشاريها العسكريين وقادتها البارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري من سوريا قبل سقوط الأسد، إضافة إلى سحب دبلوماسييها من دمشق، كما أفادت التقارير بأن مئات من المقاتلين الإيرانيين توجهوا إلى العراق خلال الأيام الماضية.

وأشارت المصادر الإيرانية والسورية إلى أن طهران أبلغت الأسد أن أي مساعدة إيرانية لحكومته ستكون محدودة للغاية، وأكدت أن السلطات الإيرانية ألقت باللوم على الأسد لعدم استعداده الكافي لمواجهة هجوم الفصائل المسلحة.

وبدلاً من التدخل لحماية حليفها في دمشق، أمرت طهران الحرس الثوري والقوات التابعة له بالابتعاد عن الصراع، وأشرفت على الانسحاب الآمن لقواتها، وأوضحت المصادر السورية أن الإيرانيين توصلوا إلى اتفاق لتسليم المناطق التي كانت تحت سيطرتهم إلى الفصائل المسلحة بشكل سلمي.

وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرح يوم الجمعة الماضية، أي قبل يومين من سقوط الأسد، بأنه لا يمكن التنبؤ بمصير الرئيس السوري، بينما كانت فصائل مسلحة تتقدم من الجنوب نحو العاصمة دمشق، بعد أن سيطرت "هيئة تحرير الشام" مع مجموعات متحالفة معها على حلب، ثم حماة فحمص.